الأربعاء 2020/04/08

آخر تحديث: 17:11 (بيروت)

حلب: النظام يعقّم عجلات السيارات

الأربعاء 2020/04/08
حلب: النظام يعقّم عجلات السيارات
increase حجم الخط decrease
رغم كل الإجراءات الغريبة التي قام بها النظام السوري في الأسابيع الماضية، لمكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد، أو الادعاء بذلك، من رش للمبيدات الحشرية في الطرق إلى بث الأغاني الوطنية ضد الفيروس عبر الشاشات الرسمية، يبقى القرار بإنشاء أحواض لتعقيم السيارات التي تدخل مدينة حلب، أكثرها غرابة على الإطلاق.

ونشرت الإعلامية الموالية للنظام كنانة علوش تسجيلاً مصوراً عبر صفحتها في "فايسبوك" ظهرت فيه سيارات تمر عبر حوض مائي ضحل، معتبرة أنه "طريقة رائدة على مستوى القطر" لمكافحة فيروس كورونا، ما أثار سخرية واسعة.



وبحسب علوش، تم إنشاء حوض يحتوي على مادة معقمة، تمر السيارات عبره ما يؤدي إلى تعقيم العجلات! وبرزت في الفيديو حركة سير كثيفة في المنطقة رغم قرارات النظام السوري الأخيرة بحظر التجول الجزئي في البلاد. وبالطبع فسرت علوش ذلك المشهد بعنصريتها المعتادة بطلبها من متابعيها عدم القلق لأن السيارات لا تأتي من القرى والأرياف، وكأن المرض يصيب سكان المناطق الريفية فقط.

ويتعامل إعلام النظام السوري مع فيروس كورونا كفرصة لتلميع صورته المهترئة أمام السوريين في مناطق سيطرته، وعبر الادعاء بمحاربة الفيروس بهذه الطريقة يحاول تقليل الغضب الشعبي تجاهه في ملفات أخرى من بينها مثل الكهرباء والخدمات الأساسية وغلاء الأسعار، والتي دفعت لتظاهرات نادرة ضده في محافظة السويداء مطلع العام الجاري.



ورغم ذلك، لاقت غالبية الإجراءات الرسمية انتقادات واسعة لعدم منطقتيها، وبالتحديد قرارات الحجر الصحي وحظر التجول، التي لم تمنع احتكاك الناس مع بعضهم البعض ضمن الطوابير أمام الأفران وعربات توزيع الخبز والوقود وغيرها. كما أثارت الصور التي انتشرت لمراكز الحجر الصحي في البلاد غضباً واسعاً وقارنها السوريون بالمعتقلات التي تحتوي لأدنى مقومات الصحة والنظافة والكرامة البشرية.

يذكر أن النظام أعلن عن تسجيل 19 إصابة بالفيروس، توفي منهم شخصان وشفي ثلاثة آخرون. فيما تشير تشير مصادر إعلامية وحقوقية، إلى أن النظام يتبع سياسة التعتيم بشأن الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات في مناطقه. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها