السبت 2020/03/07

آخر تحديث: 18:27 (بيروت)

"فرنسبك" يصادر تبرعات جريدة "17 تشرين": سنغلق الحساب!

السبت 2020/03/07
"فرنسبك" يصادر تبرعات جريدة "17 تشرين": سنغلق الحساب!
increase حجم الخط decrease
احتجز مصرف "فرنسبك" التبرعات التي تلقتها جريدة "17 تشرين" الصادرة في أعقاب اندلاع الثورة اللبنانية ضد النظام اللبناني، ما دفع الجريدة الوليدة للإعلان عن تعليق إصدارها.

واعتبرت الجريدة، التي يرأس تحريرها بشير أبو زيد، أن الجريدة أصبحت، كما المجتمع كلّه، "رهينة الأوليغارشيّة التي صادرت أموالنا واحتجزت ما تبقّى منها بشكل غير قانونيّ".

وقالت الجريدة في بيان أصدرته السبت: "إننا في فريق جريدة 17 تشرين، نعلن تعليق إصدار الجريدة بسبب احتجاز "مصرف فرنسَبنك" للتّبرّعات التي جُمعت من الشّعب قبل شهرين، من خلال حملة التٍبرّع الالكترونيّة عبر موقع زومال".

وأكد البيان أن رئيس تحرير الجريدة، بشير أبوزيد، "واجه تشبيح المصارف بعدما رفضت مديرة فرع فرنسَبنك في الحمرا، رولا جارودي، تسليمه التبرعات نقداً، وطرحت عليه كافّة الوسائل الواهية، مثل إمكانية إعطائه شيك مصرفيّ ليُحصّل المبلغ من بنك آخر، أو حقّها القانونيّ بتسليمه المبلغ باللّيرة اللّبنانيّة بدلاً من الدّولار، قائلة "بس تعيش بأميركا اطلب دولار"، و"خود لبنانيّ وروح حوّل عند الصّرّاف للدّولار"، رغم أن المبلغ جُمع بالدولار".

وأشار البيان إلى أن مديرة المصرف "اقترحت سحب المبلغ عبر استعمال بطاقة الائتمان، وكأنّهم لم يحظروا علينا سحب أموالنا من ماكينات الصّرف الآليّ أيضًا. وأنهت اقتراحاتها وحلولها التضليلية بالتّهديدات عبر اتّخاذ قرار غير قانونيّ بحقّه: حسابك بالبنك رح يتسكّر".

وقالت في البيان: "بعد محاولات عديدة مع المصرف لتفادي هذا القرار، أصبحت الجريدة، كما المجتمع كلّه: رهينة الأوليغارشيّة التي صادرت أموالنا واحتجزت ما تبقّى منها بشكل غير قانونيّ".


وأكدت الجريدة، التي نفّذت أسرة كتّابها مع أصدقائها، صباح اليوم، وقفة أمام "فرنسبنك" الحمراء حاملين لافتات منددة بالبنك وبمديرته رولا الجارودي، أنها "وليدة المرحلة الجديدة في تاريخ لبنان، ومصيرها من مصير هذا الصّراع الجديد الذي فُرض على مجتمعنا بسبب استشراس واستهتار وطمع الأوليغارشيّة الحاكمة". وقالت: "عملنا على تأريخ الصّراع، وفتحنا المجال لمشاركة آراء وأفكار معارضة للنّظام على اختلافها، ونشرنا بقلم مجتمع لم يعد يقبل الاستخفاف بعقوله. أمّا الآن، بعد نجاح النّظام الأوليغارشيّ بالتّطفّل على الجريدة وإجبارنا على تعليق إصدارها، أصبح مصير هذا الحبر وعمليّة التّأريخ الورقيّة هذه متعلّقين بمصير مجتمعنا".

وشددت الجريدة على أنه "لا بديل من النّضال في صراعٍ فُرض علينا لنحيا. وإن أفرغوا أقلامنا من الحبر، سنملأ الأوراق من فحم الحرائق القادم على عتبات مرافق النّصّابين". وقالت: "هذه الدّولة لا بدّ لها أن تأخد درساً من انتقاماتنا الآتية".

وكتب بشير أبو زيد، في صفحته الفايسبوكية: "بعد إعلاننا التجمع (الساعة 10,30 من صباح اليوم السبت) خارج فرنسبنك للاعتراض على احتجاز البنك لتبرعات جريدة 17 تشرين، أقفل البنك قبل وصولنا، ومنع الزبائن من الدخول. وهناك انتشار للدرك على كافة المداخل".

وترك المعتصمون قصاصة من جريدتهم المتوقفة، ملصقة على مدخل "فرنسبنك"، وكتبوا فيها شتيمة تساوي بين التلفزيون والمصارف، كنوع من التوقيع الذي مهروا به اعتصامهم، والرسالة التي يريدون إيصالها.



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها