وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأنّ الشابة، التي أبقت الصحيفة هويتها مجهولة، تعرّفت إلى الناشط اللبناني، الذي يدعى "علي"، العام 2018 عبر "فايسبوك"، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى استطاع إقناعها بتنفيذ "مهام مختلفة في إسرائيل لصالح حزب الله، بما في ذلك تصوير مواقع مختلفة ومتنوعة"، حسبما جاء في لائحة الاتهام المذكورة.
وبعدها قامت الشابة الإسرائيلية بتصوير قاعدة "حتسريم" الجوية في بئر السبع ومتحف القوات الجوية في المنطقة ذاتها، فضلاً عن ميناء حيفا والسياج الحدودي في رأس الناقورة قرب الحدود مع لبنان، وأرسلتها إلى "علي". كما أرسلت له مقاطع فيديو وصوراً التقطتها لنقطة مراقبة عسكرية في "ستيلا ماريس" في منطقة جبل الكرمل، ومركبات عسكرية أثناء سيرها على "الطريق السريع 6"، وهو أطول طريق في إسرائيل يمتد من شمالها إلى جنوبها، إضافة إلى أحد مواقع "القبة الحديدية"، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي.
وتشير لائحة الاتهام أيضاً إلى أن الشابة صوّرت في صيف 2019 حصناً عسكرياً عند معبر بيت حانون، بين قطاع غزة وإسرائيل. وطلب منها "علي" في أيلول/سبتمبر الماضي تصوير مستشفى "رمبام" في حيفا، ومدخل غرفة الطوارئ وغرف العمليات. كما طلب منها أن تكون بين الحضور في محاضرة قدمها صحافي إسرائيلي تمحورت حول "حزب الله وإسرائيل"، وسألت المُحاضر ما إذا كانت هناك إمكانية لاندلاع حرب بينهما في القريب، وسجلت إجابته، التي نفى فيها ذلك، وأرسلتها إلى "علي".
ولاحقاً طلب "علي" تصوير قاعدة عسكرية بالقرب من جامعة تل أبيب، لكنها لم تلتزم بذلك.
وطلبت النيابة من المحكمة تمديد اعتقال الفتاة المتهمة بـ"التخابر مع جهة أجنبية وتعريض أمن إسرائيل للخطر" لحين استكمال الإجراءات القضائية في حقها. كما حظرت المحكمة نشر أي تفصيل عن هوية الشابة الإسرائيلية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها