السبت 2020/03/28

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

تصاعد قياسي لخطاب الكراهية ضد الآسيويين بسبب "الفيروس الصيني"

السبت 2020/03/28
تصاعد قياسي لخطاب الكراهية ضد الآسيويين بسبب "الفيروس الصيني"
increase حجم الخط decrease
قالت شركة "L1ght"، المتخصصة في قياس الكراهية عبر الإنترنت، أن منصة "تويتر" تعاني ارتفاعاً قياسياً بنسبة 900 في المئة في خطاب الكراهية تجاه الصين والشعب الصيني، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفيما حذرت جماعات حقوق الإنسان، إضافة إلى ناشطين وسياسيين أميركيين، من ارتفاع عدد الحوادث العنصرية الموجهة ضد الأميركيين الآسيويين، كشف تقرير الشركة أن هاشتاغات مثل #Kungflu و#chinesevirus و#communistvirus أصبحت شائعة جداً بين الأفراد الذين غردوا حول وباء كوفيد-19.

وحللت الشركة التي تعتمد على الذكاء الصناعي لاكتشاف المحتوى الضار في الشبكات الاجتماعية، الملايين من مواقع الويب والشبكات الاجتماعية ومنتديات الدردشة ومواقع الألعاب من شهر كانون الأول/ديسمبر 2019 حتى اليوم، إلى جانب تحليلها للصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، بغرض تحديد الزيادة في نسبة خطاب الكراهية عبر الإنترنت.

وقال الباحثون أنهم رصدوا زيادة بنسبة 70% في الكلام الذي يحض على الكراهية بين الأطفال والمراهقين ضمن خدمات الدردشة عبر الإنترنت، في حين كانت هنالك زيادة بنسبة 40% في اللغة المسيئة ضمن منصات الألعاب الشائعة مثل "Discord".

وبدأ تفشي فيروس كورونا المستجد في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، ثم انتشر بسرعة إلى كل بلد تقريباً حول العالم، وتشير أحدث الأرقام إلى وجود نحو 600 ألف إصابة وأكثر من 27 ألف حالة وفاة، ونفذت العديد من البلدان خلال الشهر الماضي عمليات حجر صحي إلزامي، ما أجبر الملايين من الناس على البقاء في المنزل.

وقال التقرير الذي نقلته مواقع متخصصة في الأخبار التقنية: "يقضي الناس مزيداً من الوقت في الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الاتصال وغرف الدردشة وخدمات الألعاب، وقد أصبحت المشاكل المزمنة في هذه المنصات، الكراهية والإساءة والتنمر، أكثر حدة". وأضافت: "يتم توجيه الكثير من هذه الكراهية والإساءة إلى الصين وسكانها، وكذلك الأفراد من أصل آسيوي في أجزاء أخرى من العالم".

وأشارت التقارير إلى ارتفاع حدة خطاب الكراهية المنشور عبر الإنترنت بسبب الوباء الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين، ووجدت الدراسة أن التغريدات السامة تستخدم لغة صريحة لاتهام الآسيويين بحمل فيروس كورونا المستجد ولوم الأشخاص من أصل آسيوي كمجموعة لنشر الفيروس.

وكانت مقاطع الفيديو وصور انتشرت في مواقع التواصل، تظهر التنمر والتهجم على أشخاص أسيويين، خصوصاً في المطارات ووسائل النقل العامة وفي الشوارع. كما ظهرت صور لأشخاص آسيويين حملوا لافتات أشاروا فيها إلى أنهم ليسوا من الصين، خوفاً من هجمات ضدهم.

وشجعت وسائل إعلام رد الفعل العكسي ضد الآسيويين، وأوضح التقرير وجود مقطع فيديو منشور في شبكة "سكاي نيوز أستراليا" بعنوان: "الصين تسببت عمداً في إصابة العالم بفيروس كورونا"، ويحتوي هذا الفيديو الآن على أكثر من 5 آلاف تعليق، معظمها يدعو للكراهية.

ويقول المنتقدون أن إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتكررة، إلى فيروس كورونا على أنه "الفيروس الصيني"، أدت أيضاً إلى رهاب الأجانب، وأدلى ترامب بهذا التصريح في وقت سابق من هذا الشهر خلال مؤتمر صحافي قال فيه: "إننا نشهد تطورات مهمة في حربنا ضد الفيروس الصيني".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها