الأحد 2020/02/23

آخر تحديث: 19:37 (بيروت)

"حزب الله" يهاجم تسييس كورونا..ولا يردع مناصريه المسيِّسين

الأحد 2020/02/23
"حزب الله" يهاجم تسييس كورونا..ولا يردع مناصريه المسيِّسين
increase حجم الخط decrease

لم يبقَ ملف أزمة فيروس كورونا ضمن سياقه الطبي والانساني، فقد تحوّل الى مادة سجال سياسيّ بين الاقطاب، رغم اخفائها بالضرورات الوقائيّة. 

فلا مقدمة "أم تي في" تحت عنوان "شكراً ايران" خلت من خلفيتها السياسية، ولا الردود من قبل "حزب الله" الذي دان "الخطابات السياسية والاعلامية" التي تحدثت عن ضرورة وقف رحلات السفر الى ايران. 

تم تسييس الملف، بالتأكيد، فأخرجت المعالجات المرتبطة بالازمة من سياقها الطبي، ودخلت ميدان التجاذب على خلفية تأييد استمرار العلاقة مع ايران، أو المناهضة لها. 

ودان النائب حسن فضل الله، الاحد، تسييس الملف. وقال في تصريح: "في ملف كورونا، يجب أن تكون المعايير الأخلاقية والإنسانية منطلقا للخطاب، ولكن للأسف، سمعنا في اليومين الماضيين خطابات سياسية وإعلامية خارجة عن كل المعايير الإنسانية والأخلاقية، وهذا يدين أصحاب العقول المريضة التي أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية". 

واضاف: "الحكومة مسؤولة عن كل مواطن، سواء في لبنان أو في أي دولة في العالم، وبالتالي، هل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟ الحكومة تأخذ احتياطات وتمنع رحلات، وهذه إجراءاتها، ولكن المطلوب منها أن تفتش عن أي مواطن في أي بقعة في العالم وتأتي به، كما تفعل كل الدول". 

لكن فضل الله، لم يتطرق الى التصريحات التي خرجت على لسان جمهوره خلال اليومين الماضيين، بين من يعتبر أن "السم من ايران هو عسل"، ومن يعتبر ان الحظر على الطيران الى ايران يجب أن يشمل مناطق أخرى. 

والحال ان الردود على هؤلاء، جاءت قاسية، كون المناطق الأخرى لم تسمح للمصابين بالخروج من مكانهم، ووضعتهم قيد الحجر. على الاقل، لم تسمح لهم بالصعود على متن طائرة محملة بنحو 147 راكباً، يمكن أن يتعرضوا للفيروس وتنتقل العدوى اليهم. وبالتالي، فإن الاعتراض أيضاً سياسي، ويجب بحسبهم أن يخضع للحسابات السياسية. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها