الجمعة 2020/02/21

آخر تحديث: 21:33 (بيروت)

زبيب: مروان خير الدين رئيس العصابة.. وبالفيديو: الشبيحة موجودون!

الجمعة 2020/02/21
زبيب: مروان خير الدين رئيس العصابة.. وبالفيديو: الشبيحة موجودون!
الصحافي محمد زبيب في خيمة "الساحة للناس" في اللعازارية (عن تويتر)
increase حجم الخط decrease
عقد الصحافي محمد زبيب مؤتمراً صحافياً، تعقيباً على ما تعرّض له من اعتداء سافر، والقبض على المعتدين الذين اعترفوا أنهم من مرافقي الوزير السابق وصاحب بنك "الموارد"، مروان خير الدين.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لشخصين حاولا التشويش على المؤتمر الصحافي، والاعتداء مجدداً على زبيب، وهاجما "الصحافيين المأجورين" إذ يستهدفون خير الدين الذي "يطعم" مئات العائلات، لكن الحضور طرد هذين الشخصين بعدما عاجلهما بكلمة "فشرتوا".


وقال زبيب في المؤتمر، الذي عقده في خيمة "الساحة للناس" في اللعازارية، إنّ ما قاله خيرالدين في التغريدة الأخيرة التي نشرها أمس، غير صحيح جملة وتفصيلاً. إذ غرّد خير الدين قائلاً: "بكل أسف، وفور تبلغي البارحة من المراجع الامنية معلومات عن حادثة الاعتداء على السيد محمد زبيب، قمت بتسليم الأشخاص المتهمين الى فرع المعلومات لاستكمال الاجراءات القانونية والتحقيقات، وكي تأخذ العدالة مجراها مؤمناً بالقضاء الذي يشكل الملاذ الوحيد الواجب اللجوء اليه لإحقاق الحق".

وأضاف زبيب أن خير الدين بذل ضغوطاً كبيرة وحاول أن يعفي نفسه من أيه مسؤولية، وأنه ضغط على أجهزة القضاء بكل الوسائل لتحييد نفسه عن هذه القضية. وأوضح زبيب أنه لم يطّلع على محاضر التحقيق كونها سرية، لكنه استطاع الحصول على معلومات من خلال الإجراءات والمقابلات التي أجريت معه خلال التحقيق، وقرر أن يعرضها للرأي العام.

وكان زبيب عرضة لعمليات تعقّب ومتابعة، طوال ساعات النهار التي سبقت ذهابه إلى الندوة التي عقدها في الجامعة الأميركية في بيروت، حسبما ذكر، مشيراً إلى أنّ المشتركين في هذه الجريمة ربما يكون أكثر من الأشخاص الثلاثة الموقوفين لدى فرع المعلومات. وأضاف أنه في اليوم التالي لحصول الاعتداء ولغاية المساء، جرى التعامل مع الاعتداء وكأنه عمل عابر، ولم يتخذ المدّعي العام التمييزي أي إجراءات، قبل أن يقرر لاحقاً وضع يده على الملف وجعله في عهدته، ويعطي إشارة لفرع المعلومات بالتحرّك لتعقّب المعتدين والقبض عليهم. وعليه، قام فرع المعلومات بالتحقيقات التي عليه أن يقوم بها، وقام بحصر الكاميرات وداتا الاتصالات، واستطاع تتبع الكاميرات على خط سير شارع الحمرا وجمع التفاصيل، التي أمل زبيب ألا يتم التلاعب بها.

وبحسب زبيب، فإنّ الجريمة اشتركت فيها سيارة يملكها مروان خير الدين، بالإضافة إلى دراجة نارية. وفيما نصب المعتدون كميناً لزبيب في موقف السيارات، فإنه استطاع من خلال المعلومات التي حصل عليها أن يستنتج أنّ عمليات التعقب جرت من خلال أشخاص غير الأشخاص الذين نصبوا الكمين، ما يجعل العمل مخططاً ومنظماً، وجرى التحضير له قبل وقت من التنفيذ.

ورغم أن المعتدين اتخذوا احتياطاتهم كي لا يظهروا في كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، لكنهم لم ينجحوا بذلك بشكل تام. إذ استطاع فرع المعلومات أن يحدد مجموعة من المشتبه فيهم، ويوقف ثلاثة أشخاص، في حين أنّ شخصين تم نقلهما إلى "خلدة"، حيث جرى تأمين الحماية لهم ومنع اعتقالهم. وقد يكون ذلك في منزل النائب طلال أرسلان، أو لعل هناك مربعاً أمنياً للحزب الديموقراطي اللبناني، على ما قال زبيب.

وخلال التحقيقات التي جرت مع الموقوفين، اعترفوا أنهم من قاموا بهذا الاعتداء وأنهم من مرافقي خير الدين، في حين أن أحدهم هو مسؤول الحرس الشخصي لخير الدين، زاعمين أنهم قاموا بهذا الفعل من تلقاء أنفسهم. وقال زبيب إنّ هذه المزاعم متوقعة من أشخاص يعملون تحت إمرة خير الدين، مشيراً أنه لن يقبل بأن تقف التحقيقات عند هذا الحد، وسينتظر مسار التحقيقات ليرى إلى ما ستؤول إليه. 

وأضاف زبيب أنه مقتنع ولديه المعلومات الكافية التي تجعله يقول إنّ المتهم الرئيس في تنفيذ عملية الاعتداء هو مروان خير الدين، الذي له سوابق في أعمال سافلة من هذا النوع، مذكراً بالاعتداء على المخرج ربيع الأمين، والذي لم تجر متابعته بشكل جيّد من قبل القضاء، فيما كانت أصابع الاتهام موجهة إلى خير الدين، كونه كان قدّ ادّعى على الأمين وجرى التحقيق معه بطريقة مريبة.

وأعلن زبيب أنه سيدّعي شخصياً بالمباشر على خير الدين، محذراً من أي انحراف في مسار التحقيقات، الذي إن حصل فإنه يندرج في سياق ترهيب الناس وقمعهم وإخماد أصواتهم، والمطلوب اتخاذ الإجراءات الطبيعية باستدعاء المتهم الرئيس مروان خير الدين، الذي هو الآمر وصاحب العمل ورئيس العصابة التي اعتدت عليه وعلى ربيع الأمين، وما عدا ذلك سنعتبر أن هناك تواطؤاً لطمس الجريمة وجعل خير الدين ومَن اشترك معه في التحريض والتخطيط والتنفيذ، يفلتون من العقاب، وختم بالقول: "الشعب سيعاقِب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها