الثلاثاء 2020/12/29

آخر تحديث: 23:39 (بيروت)

تجديد اعتقال سماء عبد الهادي:موسيقى التكنو ليست تراثاً فلسطينياً!

الثلاثاء 2020/12/29
تجديد اعتقال سماء عبد الهادي:موسيقى التكنو ليست تراثاً فلسطينياً!
increase حجم الخط decrease
طالب ناشطون السلطة الفلسطينية بالافراج عن الفنانة والموسيقية سماء عبد الهادي التي جددت السلطات اعتقالها لمدة 15 يوماً، اليوم الثلاثاء، بذريعة ان "موسيقى التكنو ليست من التراث الفلسطيني". 
ووقع أكثر من 15 الف شخص على عريضة الكترونية تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية للافراج عن سماء فوراً، وهي المعتقلة بشكل غير قانوني منذ مساء الأحد، 27 كانون أول/ ديسمبر 2020.

وجاء اعتقال سماء عبد الهادي بعد الاعتداء على تصوير خاصّ لعرض موسيقي كانت إحدى منظميه في مقام النبي موسى في أريحا، مساء السبت الماضي، وذلك على أيدي مجموعة من الشبان الذين اقتحموا العرض وأوقفوه وطردوا الناس من هناك بالصراخ والتهديد.

وتعد وزارة السياحة، الجهة المسؤولة عن موقع إقامة الحفلة (ساحة السوق وليس المسجد). وذكر الطلب الذي وافقت عليه وزارة السياحة أن الطلب هو بشأن إقامة حفلة كجزء من فيلم يروّج الموسيقى الإلكترونية عالمياً، وتأتي هذه الحفلة لإقامة عروض لموسيقيين فلسطينيين في مواقع أثرية فلسطينية بالتعاون مع سماء عبد الهادي، كإحدى النساء العربيات الرائدات في مجال موسيقى التكنو في العالم.
بالتالي، كان واضحاً في طلب التصريح، والموافقة عليه من قبل الوزارة، أن نوع الموسيقى هي التكنو. ومع أن سماء عبد الهادي والقائمين على الحفلة لم يخطر في بالهم أن هذا النوع من الموسيقى قد لا يتناسب مع الموقع ومكانته التاريخية والدينية والثقافية، إلا أن وزارة السياحة هي التي يقع على عاتقها حسن تقدير الموقف والأخذ بعين الاعتبار لكل الأبعاد المرتبطة بتنظيم مثل هذا الحفلة قبل الموافقة على استخدام المكان، مما يجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقبه، وليس سماء عبد الهادي المعتقلة حتى الآن، ككبش فداء، وتحاسب على جريمة لم ترتكبها.

ومنذ انتشار فيديو فضّ العرض، شنّت عبر وسائل السوشال الميديا وبعض وسائل الإعلام الفلسطينية حملة تحريضية لعبت دوراً في إشعال نار عنف وحشية راحت ضحيتها سماء عبد الهادي، متجاهلة منذ اللحظة الأولى بأن سماء والقائمين على التسجيل كانوا قد حصلوا على تصريح من وزارة السياحة بشأن إقامته في الموقع المذكور.

وصرّحت بعض الجهات الحكومية الفلسطينية بأنها أسست لجنة تحقيق بالحفلة والبحث عن الجهات المسؤولة من ورائه، وحتى هذه اللحظة، لم يصل سماء عبد الهادي والقريبين منها من المسؤولين اي توضيح من السلطات.

واعتبر منظمو العريضة الالكترونية ان صمت السلطات "يدل على ضعف وهشاشة المنظومة الحاكمة بكل ما يتعلّق بهذه الأزمة، بما في ذلك غيابهم تماماً عن إيقاف التحريض الوحشي والعنيف ضد سماء عبد الهادي والعمل من أجل السلم الأهلي عاجلاً أم آجلاً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها