السبت 2020/11/28

آخر تحديث: 14:51 (بيروت)

إغلاق منصة تابعة للحشد الشعبي.. بعد اقتحام مركز تدليك!

السبت 2020/11/28
إغلاق منصة تابعة للحشد الشعبي.. بعد اقتحام مركز تدليك!
ميليشيا "ربع الله" التابعة لـ"كتائب حزب الله"، اقتحمت مركزاً للتجميل والتدليك، وهددت بائعي المشروبات الكحولية في بغداد
increase حجم الخط decrease
أعلنت منصة "صابرين نيوز"، إحدى أبرز المنافذ الإعلامية التي يديرها صحافيون تابعون لإيران في العراق، التوقف عن النشر حتى إشعار آخر، بعد اضطرابات أمنية واسعة شهدتها العاصمة العراقية بغداد.

وبحسب تقارير ذات صلة، فإن اسم "صابرين نيوز" مأخوذ من اسم لواء إيراني تأسس العام 2000 بإشراف الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية مطلع العام الجاري. وتُعتبر القناة الناشطة في "تيليغرام"، المصدر الأم لبقية القنوات الإيرانية الناشطة في مواقع التواصل. ويقع مقرها في منطقة حي الكرادة، الذي شهد اضطرابات واسعة، ليل الخميس - الجمعة، بالقرب من مقر قناة "الاتجاه" الفضائية التابعة لميليشيا "كتائب حزب الله".

أتى ذلك بعد اقتحام ميليشيا "ربع الله" التابعة لـ"كتائب حزب الله"، مركزاً للتجميل والتدليك، وتهديد محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد، في خرق أمني وتحد للقوانين المحلية، بشكل يظهر النفوذ الذي تمتلكه وتحاول فرضه، الميليشيات الإيرانية في العراق الذي مزقته الحروب. ونشرت الميليشيا المذكورة بياناً في وقت لاحق أشارت فيه إلى "تمادي أصحاب الملاهي والخمور لاستغلال الشاب في تحقيق أهدافهم الخبيثة التي رسمتها لهم أميركا وإسرائيل".

وفيما غابت التصريحات الرسمية عن القضية، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً لمجموعة "ربع الله" يظهر أشخاصاً يحطمون محتويات مركز للمسّاج في بغداد. بالإضافة لمجموعة من الأشخاص الملثمين يضربون عاملات في المركز بهراوات ضخمة.


ويأتي تمويل "صابرين نيوز" من أموال الحشد الشعبي بوساطة مدير إعلام الحشد مهند العقابي، ويُشرف على القناة القيادي بميليشيا "الكتائب" علي المطير، ومدير قناة "الاتجاه" سابقاً ومدير الدائرة المالية لميليشيا "العصائب" حالياً، باسم محمد الماجدي. بينما يتولى الأكاديمي والمحلل السياسي الموالي للميليشيات عبد الأمير العبودي، والباحث بتاريخ الأديان  عباس شمس الدين، مهمة إدارة القناة.

وفيما تمتلك إيران عشرات القنوات الفضائية في العراق فإنها باتت تمتلك عدداً متزايداً من القنوات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً في "واتس آب" و"تيليغرام، ظهرت معظمها بعد مقتل سليماني قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.


وقالت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن ناشطين عراقيين، أن هذه الحسابات بدأت بالتشكل في زمن حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وكانت في البداية عبارة عن مجموعات صغيرة في "واتس اب" تتراسل فيما بينها للتحريض على الناشطين والأشخاص الذين يقفون ضد المحور الإيراني. وبعدها تطور عمل هذه المجموعات التي باتت نشيطة في مواقع التواصل مثل "فايسبوك" و"تويتر" حيث حسابات مثل "المستشار" و"السيدة الأولى" و"صبيان السفارة".

وانتهى الأمر بعد ذلك بتأسيس منصة "صابرين نيوز" التي تعد الوسيط الأبرز في نقل أخبار الجماعات والميليشيات المسلحة وعملياتها ضد المصالح الأميركية وبث رسائل تهديد مباشرة للمحتجين والصحافيين.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مسؤول في الحشد الشعبي، قوله أن إغلاق المنصة جاء بعد اتصال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي برئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، من أجل إيقاف عملها. وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن هويته أن "الفياض تعاطى مع الموقف، واعتبرها منصة تخريبية تهدف إلى نشر الذعر بين العراقيين، وتحديداً الناشطين والمدنيين" حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول نفسه أن "الفياض تواصل مع مهند العقابي، مسؤول مديرية الإعلام الحربي في الحشد الشعبي، لكونه أحد النافذين في المنصة وواحداً من الكتّاب الذين يعملون فيها، وأمره بوقف النشر فيها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها