الجمعة 2020/11/27

آخر تحديث: 17:13 (بيروت)

اغتيال "الأب الروحي" للبرنامج النووي..إيران بين سليماني وفخري زاده

الجمعة 2020/11/27
اغتيال "الأب الروحي" للبرنامج النووي..إيران بين سليماني وفخري زاده
تلمحيات الى دور للموساد في استهدافه.. والحرس الثوري يتوعد بالانتقام
increase حجم الخط decrease
"سليماني في كانون الثاني/يناير 2020، ومحسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020". 


بهذه التغريدة، وضعت المعلقة الاسرائيلية اوريت بيرلوف، إيران، بين تجربتين قاسيتين في العام 2020. فقد بدأ العام باغتيال أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، الجنرال قاسم سليماني، وربما ينتهي باغتيال أبرز العلماء النوويين. 

فالباحث محسن فخري زاده، تصفه اسرائيل بأنه "الأب الروحي للقنبلة النووية الإيرانية"، ويعتبره الغرب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين. تعرض لعملية اغتيال في العاصمة الايرانية طهران صباح اليوم الجمعة، وأكدت السلطات اغتياله بعد الظهر.
 

ومثار المقارنة بين الحدثين، مطلع العام وآخره، هو التصريح المقتضب الذي تناقله مغردون أجانب في "تويتر" عن قيادي في "الحرس الثوري" قال فيه إن طهران ستنتقم لمقتل فخري زاده.


هو حدث كبير بالنسبة لطهران التي اتخذت قراراً، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الملف النووي الإيراني، بتطوير قدراتها النووية. لكن الفارق عن اغتيال سليماني، أن الاخير اغتالته الولايات المتحدة، بينما تتوجه أصابع الاتهام، في "تويتر"، في صفوف المعلقين الإسرائيليين والإيرانيين على حد سواء، الى الموساد في اغتيال فخري زاده. ويستند هؤلاء الى أن نتنياهو سماه بالاسم في العام 2018، ما يعني أنه كانت تحت المجهر الأمني منذ فترة طويلة. 


ويُعد اغتياله أقسى ضربة توجهها اسرائيل الى الملف النووي الإيراني. فالعلماء الذين تعرضوا لاغتيالات، أواخر العقد الماضي، كانوا أدنى مرتبة من فخري زاده.


لجأت اسرائيل الى ذلك، كتعويض عن ممانعة واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لايران ومنشآتها النووية في ذلك الوقت. ويبدو ان الاتجاه الأميركي لعدم توجيه ضربة الى إيران خلال المهلة المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترامب، أعاد تفعيل الخطة الاسرائيلية. ما يعني، أن كل التقديرات التي تتحدث عن حرب وشيكة في الشرق الأوسط، كانت مجرد قراءات غير دقيقة، وتم استبدالها بالحرب الأمنية. 

وذكرت وسائل اعلام إخبارية إيرانية، بينها "هيئة الإذاعة والتلفزيون"، اليوم الجمعة، إن عالماً متخصصاً في العلوم النووية والصاروخية اغتيل، لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نفت حدوث أي حوادث من هذا القبيل.

وتضاربت الأنباء حول مقتله، لكنها لم تتضارب حول استهدافه. فقد ذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أن العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، أصيب في هجوم وقع خارج العاصمة طهران اليوم الجمعة وأنه يتلقى العلاج في مستشفى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها