نجا الوفد الاعلامي اللبناني الذي يغطي العمليات العسكرية في أرتساخ في ارمينيا، من قصف صاروخي استهدف محيط كنيسة كانوا يتواجدون فيها لتصوير تعرضها للقصف مرتين خلال الأيام الماضية.
وأثناء زيارة الوفد الاعلامي اللبناني بلدة شوشي - ناغورنو قره باغ لتصوير الكنيسة التي تعرضت للقصف مرتين الخميس، تجدد القصف في محيط الكنيسة وطلب منه الاحتماء داخل ملجأ مقابل الكنيسة ومُنع من المغادرة لحين توقف القصف.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، بأن الفريق اللبناني بخير وقد غادر أرتساخ متوجهاً الى يريفان.
والحادثة، هي الثانية بعدما لحقت طائرة استطلاع في عداد القوات الاذربيجانية، الحافلة التي تقل الوفد الإعلامي اللبناني، الخميس، خلال رحلة خروجهم من مدينة ستيفاناغير العاصمة الرسمية لاقليم قره باخ.
كان الوفد يحاول نقل صور القصف والدمار، قبل أن يتصاعد القصف، ما اضطرهم للنزول الى ملجأ في المدينة. وقال مراسل "النهار" اسكندر خشاشو، في اطلالة مباشرة، إن صفارات الإنذار لم تتوقف طوال ساعتين، ما حال دون خروجهم الى مدينة شوشي التي تعرضت فيها الكاتدرائية لقصف من طائرات درون وتدمير.
وعندما توقف القصف، قرر الوفد تفقد آثار القصف، لكن عندما تركت الحافلة المدينة، تبعتهم طائرات درون يقول المقاتلون الأرمن إنها طائرات إسرائيلية تتسم بتقنيات عالية جداً، ما اضطر الوفد للاحتماء بالأحراش بعد مغادرة الحافلة الى أن ذهبت الدرون.
وتترصد الطائرات المسيرة أي اشارة هاتف خلوي تتحرك في المدينة، وتعتبر المدينة من المناطق العسكرية الكاملة رغم انها لا تتضمن أي ثكنة عسكرية.
والعاصمة لا تشهد مواجهات، ولا يستطيع الوفد التحرك بسبب التحليق المكثف للطائرات المسيرة، وتتعرض العاصمة لقصف كبير ينال الأهداف المدنية، ومن ضمنها أحد الجسور. وتخلو مدينة شوشي، المعتادة على الحروب منذ سنوات وتتضمن الملاجئ، بالكامل من المدنيين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها