بسعر يتجاوز راتب الموظف السوري لمدة 8 سنوات، ويعادل سعر 100 الف ربطة خبز، طرحت شركة "ايماتيل السورية للاتصالات"، آخر إصدارات شركة "آبل" للهواتف النقالة التي حملت اسم "آيفون 12" و "12 برو" و" 12 ميني".
ولم يكن الاصدار نفسه مثار الدهشة في سوريا التي تعاني من تبعات الحرب منذ أكثر من 9 سنوات، بل ارتفعت علامات التعجب، بالنظر الى الطوابير التي شهدتها الباحة الخارجية لمتجر الشركة في دمشق، ودفعت كثيرين للقول ان الطوابير انتقلت من طوابير الخبز والمحروقات، الى الـ"آيفون".
السعر الخيالي الذي طُرح فيه الجهاز، كان مثار استغراب، كذلك طريقة وصول الجهاز الى سوريا التي تفرض عليها واشنطن حظراً اقتصادياً ومالياً، ما دفع ناشطين للقول ان اميركا "تمنع المحروقات والخبز والدواء عن السوريين، وتتيح لهم امتلاك أحدث الاجهزة الالكترونية".
والحال ان السوريين، وجدوا في الأمر استثناءاً أميركياً من العقوبات المفروضة على سوريا. فـ"مصالح الشركات العالمية تفوق مصالح الشعوب"، بحسب ما قال ناشط مؤيد للنظام، فيما قال آخر معارض له ان الولايات المتحدة تحاكي الشريحة القادرة على استهلاك منتجات شركاتها بينما تحجب الدعم السياسي والعسكري عن المعراضين، و"تؤكد بذلك ان واشنطن لا تعادي النظام اذا التزم بمصالحها".
ناشطون سوريون، وضعوا قائمة بسعر "آيفون" الجديد وما يعادله من اسعار سلع اساسية في البلاد، مثل الخبز والبيض ومازوت التدفئة وغيرها، وتناقلوا صوراً تظهر الجموع امام المتجر القائم في دمشق. وفيما يبلغ راتب الموظف نحو 50 الف ليرة، يُطرح "آيفون" بسعر يفوق الأربعة ملايين ليرة سورية.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها