تصريحات ماكرون خلال حفل تأبين باتي، واجهت حملة ردود واسعة من قبل الجمهور المسلم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم "مقاطعة المنتجات الفرنسية" رداً على ما وصف بأنه إساءة الفرنسيين للنبي محمد والإسلام.
وسبقت ماكرون، حملة تعاطف مع البروفيسور الفرنسي، إثر الصدمة التي أحدثها قتله بهذه الطريقة الهمجية شملت العام بأسره، وخصوصاً الرأي العام الفرنسي، الذي دان الجريمة وفي الوقت نفسه اعتبر أن المسلمين يشكلون "خطراً" على مستقبل حرية التعبير في فرنسا. كما ترافق حفل تأبين صمويل بنشر صورة غلاف "مجلة شارلي" إيبدو تحتوي رسماً كاريكاتيرياً ساخراً من النبي محمد.
ونشرت إحدى المجلات الفرنسية رأساً مقطوعاً لامرأة تمثل الحرية مرفقة بعبارة "إلى متى سنبقى منبطحين؟" كما نشر العديد من الفرنسيين صوراً تعبر عن خوفهم على مستقبل فرنسا من وجود التطرف الاسلامي بينهم.
قبلها كان ماكرون قد اتخذ قراراً بإلغاء جمعيات اسلامية وإغلاق مساجد، حيث داهمت الشرطة الفرنسية جمعية "بركة سيتي" واعتقلت مؤسسها في 14 تشرين الأول/أكتوبر، وكشف وزير الداخلية الفرنسي عن إغلاق 73 مسجداً ومدرسة خاصة. هذه القرارات اعتبرت من قبل الكثير من المسؤولين الدينيين المسلمين هجوماً على الإسلام لتحقيق مكاسب سياسية، متهمين ماكرون بالإسلاموفوبيا.
لكن المشكلة تبقى قيمية بالدرجة الأولى، حيث يعتبر العرب أن الدين يقع في مرتبة مقدسة تنتهي حرية التعبير عند حدود المساس به وفي جميع الدول العربية، هناك قوانين تجرم ازدراء الأديان. أما بالنسبة للغرب، فإن قيمة حرية التعبير تبقى قيمة مقدسة لأنها تعلي من قيمة العقل البشري والتفكير من أجل عدم الجمود وتطور المجتمع، ويتضمن ذلك نقد الأفكار التي قد يكون مسلَّماً بها، ولا توجد بالتالي مصطلحات مثل ازدراء الأديان التي تتضمن حكماً سلبياً مسبقاً على كل من يناقش الأفكار الدينية، ولو حتى بالسخرية الفجة.
وهنا، فإن المهاجرين المسلمين إلى فرنسا يحملون معهم قيمهم ويصدمون مع القيم الغربية. ولا تساعد دورات الاندماج التي تنظمها الحكومة الفرنسية في هذا الصدد، حيث لا يتعدى الموضوع حضور 4 جلسات تناقش فيها أمور شديدة العمومية، مع افتراض اندماج اللاجئين والمهاجرين بمجرد حضورهم وتوقيعهم على ورقة يتعهدون فيها باحترام قيم الجمهورية.
بالدرجة الثانية، المشكلة تكمن في ردّ الفعل، حيث أن ذبح رجل في فرنسا أو طعن المارة أو إطلاق النار على مجلة "شارلي إيبدو"، هي ردود أفعال غير مقبولة قياساً بالفعل. ولجأ المسلمون هذه المرة إلى رد فعل مختلف، استعمال السلاح الاقتصادي المشروع دفاعاً عن دينهم. وحتى هنا، يظهر مجدداً كيف أن العالم الإسلامي والعالم غير الإسلامي باتا لا يتسامحان مع بعضهما البعض، مع مزيد من الاستقطاب والتوتر.
#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية
— Sohaib (@Sohaib44318252) October 23, 2020
Boycotting French products 🚫🚫 pic.twitter.com/50gjzZXkj6
WATCH: Charlie Hebdo cartoons depicting Mohammed projected across France in tribute to Samuel Paty who was beheaded by Islamic terrorist: https://t.co/D8iP19MOdi via @eOrganiser
— Organiser Weekly (@eOrganiser) October 22, 2020
Here's a thread attempt to explain why French patience is really up this time, and the rhetoric & govt response to Samuel Paty feels different - even than Charlie & the Bataclan - aside from the fact that a schoolteacher was decapitated in broad daylight for blasphemy pic.twitter.com/obuCl0OXV3
— Liam Duffy (@LiamSD12) October 22, 2020
#FranceBeheading #France #Islamic_Terrorist #Islam
— KUAN 47 🔰 (@Kuan47) October 23, 2020
Wake up...
(The idea behind this meme is not mine) pic.twitter.com/rXyAdpP6rw
France has unidentified Islamophobia disease that has been going on for So long now but, its time to
— Ghadeer issam (@ghadeer_babiker) October 23, 2020
*PUT THEM IN THEIR PLACE*!
Their economy income hugely relies on the Muslim Communities
So lets teach them what we are capable of!
#ماكرون_يسيء_للنبي #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه pic.twitter.com/OyXzq3PvlO
إن الحرب المستعرة على الإسلام الآن ليست أول المعارك ولن تكون الأخيرة، وشنآن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة كل أبي لهب، وشنشنة نعرفها من حمالة الحطب، وفي كل جولة يخرج الإسلام أصلب عودا وأنقى بريقا، وقد عوض الله نبيه بالكوثر، وجعل شانئه هو الأقطع الأبتر.#ماكرون_الرئيس_المتطرف
— د. محمد الصغير (@drassagheer) October 22, 2020
Our prophet is a red line 🛑
— Is'haq Alnaabi (@Ishaaqalnaabi) October 23, 2020
#رسولنا_خط_احمر#ماكرون_يسيء_للنبي #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه pic.twitter.com/RGhWrqudyw
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها