الجمعة 2020/10/23

آخر تحديث: 19:15 (بيروت)

واشنطن و"حزب الله"..الحرب المشتعلة في الميدان والذاكرة

الجمعة 2020/10/23
واشنطن و"حزب الله"..الحرب المشتعلة في الميدان والذاكرة
تفجير مقر المارينز في بيروت في 23 تشرين الأول 1983
increase حجم الخط decrease
لم يمر تاريخ تفجير مقر قوات "المارينز" في بيروت العام 1983، من دون نبش في الذاكرة، أظهر أن الصفحة لم تُطوَ بالنسبة للولايات المتحدة التي تواصل معركتها ضد الحزب في العقوبات، بينما ينكفئ الحزب وجمهوره الى معركة الكترونية، لا تتخطى إعادة نشر الصور. 
ومعركة الصور، اختار جمهور الحزب خوضها، في مقابل معركة شرسة تخوضها واشنطن، منذ 37 عاماً، واستتعرت في السنوات الثلاث الماضية، وبلغت أشدها ليل الخميس، بإدراج شخصيتين قياديتين من الحزب في لوائح العقوبات. 

تمضي واشنطن في المعركة التي لا يستطيع الحزب منازلتها فيها. ليس في إمكانه إقناع دول العالم التي تدعوها واشنطن لإدراجه في لوائح العقوبات، بالتخلي عن تلك السياسة. وليس في إمكانه تخفيف الضغوط المالية التي طاولت اللبنانيين معه، حسبما كرر مسؤولو الحزب بعد 17 تشرين 2019، ليلقي التهمة على الولايات المتحدة بإفقار الشعب اللبناني. وليس في مقدوره إزالة تهمة العنف الذي تحدث عنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في البيان الذي أصدره الجمعة، لمناسبة ذكرى 37 عاماً على تفجير مقر المارينز في بيروت. 

والحال ان المعركة، استعرت اليوم الجمعة من جهة واشنطن في الجانب السياسي والدبلوماسي، بتأكيد بومبيو أن الهجوم الذي وقع قبل 37 عاماً، "يوضح التزام حزب الله بالعنف وسفك الدماء ويظهر عدم اكتراثه المستمر بحياة الأشخاص الذين يدعي أنه يحميهم. لقد كشفت هذه الأعمال الإرهابية قناع إيران، راعية حزب الله، كدولة مارقة مستعدة لمتابعة مصالحها الخبيثة بأي ثمن". 

وجدد بومبيو "التزامنا بمنع حزب الله وراعيته إيران من إراقة المزيد من دماء الأبرياء في لبنان أو في أي مكان في العالم". وتعهد بأن الولايات المتحدة "ستستمر في استهداف وتعطيل وتفكيك شبكات تمويل حزب الله وشبكاته التشغيلية، وستواصل اتخاذ الإجراءات المتاحة لتجويع هذا الكيان الإرهابي من الأموال والدعم. نحن ممتنون للدول في أنحاء العالم التي حددت أو عملت على حظر أنشطة حزب الله كمنظمة إرهابية". 


ورغم التزام "حزب الله" الصمت حيال الهجوم على مقر المارينز، منذ 37 عاماً، يعلن جمهوره في مواقع التواصل مسؤولية الحزب، من خلال نشر الصور، والدخول في نزال الكتروني. تحت هاشتاغ #المارينز_قوات_احتلال، يذكر جمهور الحزب بعلاقة القيادي الراحل عماد مغنية بالهجوم، ويتوعد باسمه الولايات المتحدة. هي معركة لا تتخطى الجانب الافتراضي، ولا تخرج من ميدان "تويتر"، فيما تمضي واشنطن في معركة متواصلة لتقويض نفوذ الحزب مالياً. 



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها