هل هاجمت إيران منشآت إسرائيلية في أيلول؟

وبحسب المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام عبرية عن تقرير مشترك لشركتي "بروفيرو" و"كليرسكاي"، فإن قراصنة العملية التي أطلق عليها "الرمال المتحركة" أرسلوا برامج ضارة إلى منظمات إسرائيلية، علماً أن المجموعة التي أطلقت الهجوم تسمى "MuddyWater"، وعرف عنها سابقاً أنها تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني.

وقالت الشركتان أن الهجوم المزعوم قد يشير إلى "مرحلة جديدة" في الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، وأضافتا أن الأدوات المستخدمة كانت تستخدم في السابق للعمليات الإجرامية على عكس الهجمات الإلكترونية المدمرة التي تقوم بها جهات حكومية مثل إيران.

ورفضت "المديرية الإلكترونية الوطنية" الإسرائيلية الكشف عن هوية المهاجمين، لكنها قالت أن المعلومات الواردة في التقرير "معروفة لنا، وقد نشرنا عدداً من التحذيرات بشأنها في أيلول/سبتمبر".

من جهته، قال رئيس "بروفيرو"، سيغيف مويال، أن الدافع وراء الهجوم بدا وكأنه الحصول على فدية مقابل السماح بالحصول على المعلومات التي استولى عليها القراصنة، لكن "الهدف الرئيس لم يكن سرقة البيانات في الواقع، بل التسبب في أضرار لأهداف إسرائيلية"، موضحاً: "أراد المتسللون التسبب في ضرر وقاموا بالتخفي وراء برنامج فدية".

والحال أن الهجوم استخدم تقنية مشابهة جداً لهجوم حدث، الصيف الماضي، في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفيهجوم على هيئة المياه الإسرائيلية. وقالت الشركتان أن بعض الجوانب التقنية الرئيسية للاختراق تشبه أيضاً "هجوم شمعون" على شركة "أرامكو" السعودية، في آب/أغسطس 2012، الذي تتهم به إيران أيضاً.