"أورينت" يوقف بثه احتجاجاً..

وبدلاً من نقل الأحداث وتغطية وتوثيق معاناة السوريين الذين من المفترض أن يدافع التلفزيون عن قضيتهم، ظهر المذيع أحمد ريحاوي، في نشرة إخبارية، الخميس، ليعلن أنه "لم يعد هناك كلام يقال في ظل هذه المجازر"، موضحاً "أن إدارة التلفزيون قررت إيقاف البث لمدة 24 ساعة لتوجيه رسالة احتجاجية للجميع، بما فيهم السوريين الصامتين عن هذه المجازر"، حسب تعبيره.

ورفع مجموعة من الإعلاميين العاملين في "أورينت" لافتات عديدة خلال وقفة احتجاجية صامتة داخل استديو الأخبار، من أجل التعبير عن "ضيق القول أمام ما يجري". وكُتب في إحدى اللافتات:"ضاق علينا القول ومل منا. علنا نجد في الصمت ليومٍ عزاء" فيما نددت لافتات أخرى بالصمت الدولي، وحذرت السوريين من البقاء صامتين! مع الإشارة إلى أن "القتل لا يستثني أي مكون من مكونات الشعب السوري" وأن الهدف هو الحفاظ على "عائلة تسرق سوريا وتقتل أهلها" في إشارة إلى عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة في انقلاب عسكري العام 1970.

ويتبع تلفزيون "أورينت" لرجل الأعمال غسان عبود، وواجه اتهامات متكررة بتصدير الخطاب الطائفي. وأعقب الوقفة الاحتجاجية الصامتة للعاملين فيه، إيقاف بث القناة لمدة 24 ساعة. وتظهر في شاشته حالياً رسالة تقول: "احتجاجاً على جرائم روسيا وإيران وميليشات أسد الطائفية التي تتواصل في سوريا بتواطؤ المجتمع الدولي وصمت السوريين قبل غيرهم، يحتجب تلفزيون أورينت عن البث لمدة 24 ساعة".