الجمعة 2020/01/03

آخر تحديث: 15:31 (بيروت)

مخاوف من انتهاء تظاهرات العراق بعد مقتل سليماني

الجمعة 2020/01/03
مخاوف من انتهاء تظاهرات العراق بعد مقتل سليماني
سليماني خلال معركة صلاح الدين في العراق (تويتر)
increase حجم الخط decrease
أثار موقف رجل الدين البارز مقتدى الصدر، غضب معلقين عراقيين، بعد موقفه الارتدادي إثر مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.


ووصف المعلقون الغاضبون، الصدر، بأنه ذيل لإيران وبأنه عميل مزدوج، وقال عنه آخرون أنه يشبه السياسي اللبناني وليد جنبلاط بسبب مواقفه المتقلبة، وذلك بعد بيان نعى فيه سليماني وقال أن أتباعه على استعداد للدفاع عن العراق.

وتساءل أحد المعلقين في "تويتر": "أين كنت مليشيات الصدر خلال التظاهرات الشعبية الأخيرة؟ ولماذا لم تحمِ المتظاهرين السلميين الذين استشهدوا بأوامر من سليماني؟"، بينما قال آخر: "الصدر كان ينادي في الساحات إيران برة برة.. لكن في المواقف المصيرية إيران جوة جوة. وربما مستعد أن يقاتل من أجلها. الجميع مستعد للقتال وكأن قاسم سليماني المهدي المنتظر".

وعبّر عراقيون عن فرحهم بمقتل سليماني، فشاركوا صوراً ومقاطع فيديو لاحتفالاتهم بعملية الاغتيال. وقال أحدهم في فيديو مصور أن مقتل قائد فيلق القدس يمثل انتقاماً لدماء مئات المتظاهرين العراقيين الذي قتلوا على أيدي المليشيات المسلحة التي تدعمها إيران. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن "عشرات العراقيين الذين يشاركون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حركة الاحتجاج ضد السلطات العراقية والنفوذ الإيراني في بلادهم، تجمّعوا صباح الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد، وهم يغنون ويرقصون بعد انتشار خبر مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني". وقال أحد المحتجين: "يا قاسم سليماني، هذا نصر رباني، وحوبة (إثم) دماء الشهداء".

ورغم الفرح الطاغي في مواقع التواصل، إلا أن المعلقين حذروا من أن تدويل الأزمة العراقية بشكلها الحالي، قد يعني نهاية الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في مختلف المدن العراقية للمطالبة بالإصلاح السياسي والحد من الفساد وأسفرت عن استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، فيما كانت المليشيات الإيرانية التي يرعاها سليماني، مسؤولة عن قمع التظاهرات واختطاف واغتيال المتظاهرين، بحسب ناشطين ومنظمات حقوقية عالمية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها