الجمعة 2020/01/24

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

طهران تبني المدارس في سوريا.. وإيرانيون: "ماذا عن مدارسنا؟"

الجمعة 2020/01/24
طهران تبني المدارس في سوريا.. وإيرانيون: "ماذا عن مدارسنا؟"
أطفال يدرسون في خيمة بعد تدمير مدرستهم في الحرب السورية (غيتي)
increase حجم الخط decrease
أعرب إيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم البالغ بعدما أعلنت حكومة بلادهم نيتها ترميم مدارس بسوريا دمرتها الحرب، فيما تعاني مدراس كثيرة في إيران وتفتقر إلى أبسط الخدمات.


وكان وزير التعليم الإيراني، محسن ميرزاي، قال خلال زيارة لدمشق أن إيران مستعدة لبناء آلاف المدارس في سوريا. وأكد أن ذلك سيؤدي إلى "تشكيل ثقافة مشتركة" بين البلدين، وقال رئيس الوزراء السوري عماد خميس أن 10 آلاف مدرسة في بلاده دمرت في الحرب الأهلية وأن طهران مستعدة لإعادة إعمارها.

وأحدثت تصريحات الوزير الإيراني غضباً بين ناشطين إيرانيين، فيما تنشر وسائل الإعلام المحلية، تقارير مستمرة عن الحالة المتهالكة للكثير من المدارس في إيران والتي تعاني ضعفاً في البنى التحتية وانهيار الأسطح منذ سنوات عديدة. فعلى سبيل الثمال، أفاد موقع "تسنيم" الإخباري الإيراني بأن الأطفال في مقاطعة بالوشيستان المنكوبة بالفيضانات، جنوب شرقي إيران، يرغمون على الذهاب إلى الفصول الدراسية في المدارس والحاويات المنهارة، ويخاطرون بحياتهم.

وتداول ناشطون إيرانيون مقطع فيديو يظهر الحالة المتداعية لمدرسة في سيستان، بلوشستان. وتساءل مغردون آخرون في "تويتر" عن سبب رغبة الحكومة الإيرانية في إصلاح المدارس في سوريا، فيما تحتاج إيران نفسها إلى المساعدة، وقال ناشطون إيرانيون: "ماذا عن مدارسنا؟"، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية متخصصة في تغطية الشأن الإيراني.

وقبل أيام، أقر عمدة طهران، بيروز حناشي، بأن 827 مدرسة في العاصمة في "حالة خطيرة" وبحاجة إلى ترميم عاجل. كما قال مسؤولون آخرون أن نحو 70 في المئة من مدارس طهران وعددها نحو 4 آلاف مدرسة، في حالة سيئة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيها إيرانيون غضبهم من التزامات إيران في المنطقة، ففي التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد خلال العامين 2017 و2018، كرر المتظاهرون في مدن مختلفة، شعارات ضد التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، وبالتحديد في سوريا. ولا تقتصر التزامات إيران في سوريا على إعادة بناء مدارسها. ففي العام الماضي، أعلنت وزارة الطرق والتنمية العمرانية في إيران أنها ستقوم ببناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا.

وانخرطت إيران في النزاع السوري منذ أوائل العام 2011، لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة، وبعد تحول الصراع إلى حرب أهلية، أرسلت إيران قوات ومقاتلين بالوكالة بحجة التصدي لمعارضي الأسد. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها