الخميس 2020/01/23

آخر تحديث: 17:23 (بيروت)

#ثورة_سرقها_الزعران.. حين يدافع العونيون عن وسط بيروت!

الخميس 2020/01/23
#ثورة_سرقها_الزعران.. حين يدافع العونيون عن وسط بيروت!
صورة يتم تناقلها في مواقع التواصل
increase حجم الخط decrease
لا شكّ أن الانقسام الحاصل بين اللبنانيين تجاه الثورة هو أكثر ما يُفرح السلطة وأحزابها، خصوصاً بعد المواجهات التي ارتفعت وتيرتها في وسط بيروت. فالسلطة التي ترى في جنوح الثورة نحو "العنف"، منفذاً سالكاً لاختراق الثورة ووحدتها، تخشى الشعارات الواضحة وأساليب المواجهة الإبداعية وغير المتوقعة.

الاختلاف في الآراء والمواقف حول مدى صوابية اللجوء إلى العنف الثوري أو رفضه، تجلّى في السجال الدائر في مواقع التواصل، بعدما أطلق ناشطون هاشتاغ #ثورة_سرقها_الزعران، للتعبير عن الاستنكار لمشاهد الشغب التي شهدها وسط بيروت في الأيام الأخيرة، حيث تناقلوا صوراً وفيديوهات لآثار التخريب والتكسير، معتبرين أنّ "الزعران اللي عم يكسروا ويهدموا مباني بيروت والمباني الخاصة والعامة، هودي أكيد غير قادرين على بناء وطن وغير مؤتمنين على وطن"، على ما كتب أحد المغردين. وأضاف آخر: "ما هكذا تبنى الاوطان! لو ما حدا شجعهم ما استباحوا العاصمة والأملاك العامة والخاصة، وما كانوا تعدوا على القوى الأمنية بطريقة وحشية".

بموازاة ذلك، اعتبر أحد المغردين أننا "بدأنا نشهد تحولاً دراماتيكياً في مجريات الثورة من خلال مشاهد العنف والعنف المضاد في أكثر من منطقة، والتي تشي بأن الثورة لم تعد سلمية وأن المطالب المحقة باتت على المحك. فلكل فعل، رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الإتجاه". فيما رد مغردون بالقول إنه "لا يمكن مواجهة وقاحة السلطة الفاسدة بالرقص والغناء والتحركات السلمية" وإنّ "وجع الناس وتجذّر معاناتهم أكبر وأهم من بضعة عواميد وواجهات زجاج يترحّم عليها البعض"، ما دفع مغردون إلى التعليق بالقول: "الثوار بلشوا خلافات بين بعض، من هون منعرف انه ثورتن كذب و ثورتن مفبركة".

تحيل هذه التعليقات إلى نقاش حول ضرورة وعي الثوار لقوة وتصميم ومثابرة أعداء الثورة في سبيل تشويه صورتها وسمعتها قبل الانقضاض عليها. 

لكن الأكثر مدعاة للدهشة، هو تصدّر أنصار التيار الوطني الحر جوقة الدفاع عن (حجارة) وسط بيروت التجاري، والذي لطالما ازدروه وانتقدوه، باعتباره صنيعة رفيق الحريري، بما يمثله من مرحلة اتفاق الطائف التي يعتبر العونيون أنها قضمت صلاحيات المسيحيين في الدولة، وتحديداً صلاحيات رئيس الجمهورية. والآن يزعجهم التخريب فيعبّرون عن غضبهم في سياق الثورة المضادة، متناسين "الإبراء المستحيل" وثقافته الممتدة، ومتغافلين أيضاً عن صمتهم حينما أغلق وسط بيروت نفسه لمدة سنتين وخرّبه حلفاؤهم من قوى ممانعة.

وفي المقابل، يرى كثيرون أن ما تكسّر يمكن إصلاحه بسهولة، لكن ماذا عن خسائر الشعب اللبناني التي لا يبدو أن أحداً سيعوضها لهم؟ فكتب مغرد: "شوية بلاط تكسر، بيكلف كم ألف دولار، وبكرا بيجيبو متعهد بيلتزم بكم مليون دولار. لكن الناس اللي خسرت 40% من قدرتها الشرائية، كل متعهدين الوزارات ما رح يرجعولها شي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها