"لا يُطرَد محامٍ من قاعة محكمة".. تحية للنقيب خلف

وعلى إثر الحادثة، حضر نقيب المحامين ملحم خلف، وتشاجر مع القاضي صدقي، رافضاً فكرة طرد المحامي من قاعة المحكمة. فردّ القاضي: ما بسمحلك تعمل هرج بالقاعة. فردّ خلف: لذا سيقاطع كل المحامين جلسات اليوم، وخرج المحامون خلفه.

وتداول مستخدمو واقع التواصل الفيديو، موجهين تحية إلى النقيب خلف، مذكّرين بأن وصوله إلى سدّة النقابة بعد فوزه في الانتخابات قبل أسابيع، وفي ظل ثورة 17 تشرين، هو أحد مكاسب الثورة، والتي يتمنى ويعمل الثوار على تعميمها في القطاعات كافة. 

من جهة ثانية، دان متناقلو فيديو عويدات - خلف، أداء القاضي صدقي الذي لم يحترم مهنة المحاماة ولا مسيرة المحامي عويدات الطويلة، ولا تصرف كمرجعية قانونية يفترض أن تكون الحامية لا تلك التي تقصي وتهمّش، لا سيما تحت قوس المحكمة.

وتداول مستخدمون أيضاً، وفي سياق إبراز الفوارق بين القضاء، مدونة نشرتها القاضية حياة عاكوم شاهين في صفحتها الفايسبوكية جاء فيها:

"هو حلم يراودني..كلما شاهدت التلفاز… ومشاهد الثورة… ان يتنادى القضاة جميعا.. لإعلان بلاغ رقم واحد….ومختصره… اعلان ثورة القضاء على الفاسدين فورا… واقتيادهم على حين غرة..طبعا بمعاونة القوى الأمنية…مخفورين إلى السجون… التهمة: مبررة ومعللة… سرقة مال الشعب… اقتسام الوطن بثرواته… خداع الشعب بالكذب المتعمد… التهرب من المسؤولية… سن القوانين في إطار مصالحم… استغلال حماة الوطن…لحمايتهم مع عائلاتهم..استغلال النفوذ… وتقاسم الصفقات… والأهم الاستهتار بصيحات البشر الجياع او المرميون على ابواب المستشفيات دون ضمان…الخ…الخ..الخ..
العقوبة: مبررة ومعللة… الاعدام شنقا او بالرصاص في ساحة الحرية…أمام جموع الثوار… ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم فوراً…
هو حلم يأسرني… يفرحني… يعيد كرامة الشعب المقهور… يعيد كرامتي كقاضية.. يعيد للقضاء دوره الحقيقي الذي تشخص اليه عيون المظلومين…
لك ربي جل جلاله.. أدعو وأسجد وأصلي لكي يتحقق هذا الحلم… ولو جاءت منيتي بعد دقيقة… فإنني أرحل مجبورة الخاطر… كوني نصبت أول دعامة لبناء وطن وأولادي… هو حلم الجميع…..تصبحون على أطهر وطن…".