newsأسرار المدن

لبنان ينفضح في الامم المتحدة:"دولة فاشلة"

المدن - ميدياالسبت 2020/01/11
GettyImages-1171027488.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر


خسارة لبنان لحق التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة، ليس الا تعبيراً عن النكايات السياسية التي يعيشها لبنان منذ سنوات، تضعه في مصاف الدول غير الناضجة التي لا تكترث لصورة البلاد وسمعتها، وتقربه من تصنيف "الدول الفاشلة". 

لا يوحي تقاذف المسؤوليات اليوم الا بتأكيد هذه الفرضية. فالبلاد يديرها سياسيون غير محترفين، لا يولون اهتماماً لدور لبنان وسمعته. يتساءل مغردون عما إذا كان هذا الخطأ مقصوداً، على خلفية "نكايات سياسية" بين الوزارات، ويسأل آخرون عن موقع لبنان في المجتمع الدولي الذي خسره، مؤقتاً، الى حين تسديد ما يتوجب عليه للمنظمة الدولية. 

غير أن احتمالاً ثالثاً، هو الأبلغ في الواقعة الدبلوماسية، يتمثل في "لامبالاة" المسؤولين، وتخلي الوزارات عن مسؤولياتها تجاه الاستحقاقات الدولية. فالطريقة التي يتعاطون فيها مع المجتمع الدولي، هي نفسها التي يتعاملون فيها مع المواطن وهمومه. ذلك ان السياسة في لبنان تعمل على الصدمة، وحين تقع الواقعة، يتقاذف المسؤولون المسؤوليات، اسوة باستحقاقات داخلية، علماً أن جميع تلك الاطراف مقصرة في استحقاق مشابه. 



وينص البند 19 على أنه يمكن للجمعية العامة السماح للدول المتأخرة عن الدفع بالحفاظ على حق التصويت في حال كانت مخالفاتها تعود إلى ظروف خارجة عن إرادتها.

وتبلغ موازنة عمل الأمم المتحدة حوالى ثلاثة مليارات دولار، فيما تقارب موازنة عمليات السلام ستة مليار دولار.



المغردون هالهم الحدث، متخوفين من أن ينحدر لبنان الى مستوى البلدان الفاشلة. ولم يخفِ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المخاطر التي تترتب على اجراء مشابه، موضحاً ان "فقدان لبنان حق التصويت في الجمعية العامة ممكن ان يبدو للبعض وكأنه مجرد أمر إداري روتيني، لكنه بالفعل وعلى ارض الواقع يحمل في طياته معاني سلبية كثيرة اهمها ان المجموعة الحاكمة في الوقت الحاضر ينتابها قصور كبير جداً وفساد ولا مبالاة إلى حد تدمير ممنهج لصورة لبنان التاريخ في رؤوس مواطنينا واجيالنا الصاعدة". 

واعتبر جعجع "ان الأمر لم يعد يقتصر على سقطة من هنا وخطأ من هناك وتقصير من هنالك، بل اصبح واضحاً ان الأكثرية الحاكمة اعجز من تحمّل مسؤولية شعب وإدارة بلد". 
وذكّر مغردون برجالات الدولة الذين تولوا مسؤوليات في الامم المتحدة ومنظماتها، وكيف كان التعاطي مع المجتمع الدولي مقارنة مع ما هو عليه الامر اليوم. 




التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث