الخميس 2019/09/19

آخر تحديث: 11:52 (بيروت)

ترودو علاء الدين: اتهامات بالعنصرية قد تكبّده خسارة الانتخابات

الخميس 2019/09/19
ترودو علاء الدين: اتهامات بالعنصرية قد تكبّده خسارة الانتخابات
ظهر رئيس الحكومة الكندية في شخصية علاء الدين في حفلة تنكرية (عن مجلة التايم)
increase حجم الخط decrease
فرض انتشار صورة مركبة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اعتذاره عن عنصرية غير مقصودة، وذلك قبل شهر من الانتخابات التشريعية. 

وسُحبت صورة له من ألبوم المدرسة في حفلة تنكرية، تظهره محاطاً بأربع نساء، وقد لوّن وجهه بالاسود لتنفيذ "لوك" علاء الدين في حفلة تنكرية. الصورة التي نشرتها مجلة "تايم" الأميركية، أثارت ضجة كبيرة في كندا، بعد أسبوع على بدء الحملة الانتخابية. وظهر ترودو في الصورة، وكان عمره آنذاك 29 عاماً، مبتسماً ومحاطاً بأربع نساء، يضع عمامة ووجهه ويداه مغطاة بلون قاتم.

وإثر انتشارها، قال المرشح الليبرالي، في لقاء مع صحافيين على هامش حملته الانتخابية، "إنه أمر لم أكن أعتبره عنصرياً حينذاك، لكني أعترف اليوم بأنه عنصرية وأعبّر عن أسفي الشديد لذلك". 

ويعتبر هذا النوع من تلوين الوجه عنصرياً. وأُخذت الصورة من ألبوم لحفلة نهاية العام في مدرسة فانكوفر الخاصة، حيث عمل ترودو مدرّساً. وأُطلق على الحفلة اسم "الف ليلة وليلة". 

وقال ترودو (47 عاماً) "كنت متنكراً في زي علاء الدين ووضعت مساحيق تبرج وما كان يجب أن أفعل ذلك"، مكرراً مرات عديدة أنه خطأ ارتكبه في شبابه، وأنه يعتذر عنه.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الصورة ستؤدي إلى تغيير في حملته الانتخابية، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تعادل حزبه الليبرالي مع المحافظين، قال ترودو إنه "يطلب الصفح من الكنديين". وأضاف: "شعرت بخيبة أمل من نفسي وأنا غاضب لأني فعلت ذلك. أقدم اعتذاراتي"، مؤكداً: "عملت طوال حياتي من أجل خلق فرص للناس ومكافحة العنصرية والتعصب". 
وانتهز أبرز خصوم ترودو، في الانتخابات المقررة في 21 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، هذه الفرصة، للتشكيك في حقيقة شخصية رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي يبدي انفتاحاً وتسامحاً. وقال جاغميت سينغ، الزعيم الجديد للحزب الديموقراطي: "هذا أمر مثير للقلق ومهين". وأضاف سينغ، وهو من السيخ ويعتمر عمامة أن "التنكر بشكل أسود يعني السخرية من شخص لما هو عليه".
وكان ترودو بدأ حملته بتقدم طفيف على المحافظين، بزعامة آندرو شير، في استطلاعات الرأي. لكن المهمة ليست سهلة أمامه، بعد تراجع شعبيته منذ سنة ونيف، إثر فضيحة سياسية في مطلع السنة هزت حزبه.

والفضيحة التي تكشفت في وقت سابق من العام الجاري، أساءت إلى صورة ترودو وكلفت وزيرين واثنين من كبار المسؤولين مراكزهم، ووضعت الليبراليين في منافسة حامية مع المعارضة المحافظة في الانتخابات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها