الإثنين 2019/09/16

آخر تحديث: 23:03 (بيروت)

11 أيلول السعودي:"تويتر" بديلاً عن الاستجابة العسكرية الاميركية

الإثنين 2019/09/16
11 أيلول السعودي:"تويتر" بديلاً عن الاستجابة العسكرية الاميركية
صور نشرتها واشنطن للاضرار التي لحق بمنشآت ارامكو جراء هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة
increase حجم الخط decrease


بعد ساعات على الهجوم الحوثي على منشآت "ارامكو" النفطية في السعودية، ساد اعتقاد سياسي بأن الضربة التي أثرت على التداول النفطي العالمي، يمكن أن تكون بمثابة 11أيلول آخر، في اشارة الى الهجوم الارهابي الذي استهدف برجي مبنى التجارة العالمي في نيويورك في 2001. 



كان إظهار الاضرار بالصور، وتبادل الاتهامات، ومن بينها انطلاق الهجوم من العراق او ايران، وصولاً الى تشر واشنطن لآثار الهجوم بالطائرات المسيرة، يؤشر الى ان الاستجابة الدولية للتعامل مع الحادث، ستكون مشابهة لاستجابة الولايات المتحدة والغرب للتعامل مع هجوم 11 سبتمبر، وستطال هذه المرة ايران، أو أذرعها في العراق، كما طالت الهجمات الاولى افغانستان والعراق. 

لكن سرعان ما انخفض سقف التوقعات إثر التداول الالكتروني الواسع لشخصيات عالمية معنية بالحادث الضخم. وبدلاً من تحرك عسكري كان متوقعاً، جاء الهجوم في "تويتر" الذي شهد تحركاً بالتغريدات. فالرئيس الاميركي دونالد ترامب توعد الايرانيين اليوم الاثنين بالقول "سنرى"، بعد تهيئة الرأي العام العالمي من خلال الصور للأضرار، والاعلان عن ارتفاع اسعار النفط 19% بعد الهجوم. 



هذا الردّ غير الحاسم، قرأه الحوثيين نقطة قوة، لا كاستجابة ردعية. أما ايران، فنفت ضلوعها واستثمرت الواقعة لتسويق مبادرتها لليمن، وذهبت الى الهجوم أيضاً بالآلية نفسها عبر "تويتر". 

وفي ظل غياب أي أنباء عن تحرك أساطيل أو توعد جدي بالرد، رغم اعلان الولايات المتحدة انها جاهزة لأي خيار، وبعد تغريدات ترامب، اتجه الحوثيون كما ايران الى التغريد، مكملين في التهديد، من غير رادع لهم. 

فالناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، "حذر الشركات والأجانب من التواجد فى المعامل التى نالتها ضرباتنا لانها لاتزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف فى اى لحظة". 

أما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، فقال ان القاء اللوم على ايران لن ينهي كارثة اليوم، داعياً الى القبول باقتراح ايران لانهاء الحرب والمضيّ بالمفاوضات. 

الحرب إذن في عهد ترامب، انتقلت من القوة العسكرية الى "تويتر". في الاستجابة العسكرية، لا يستطيع الضالعون رفع رؤوسهم. أما "تويتر" فيمنحهم الفرصة لتسويق التهديدات.




increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها