الخميس 2019/08/22

آخر تحديث: 17:19 (بيروت)

خان شيخون.. لماذا تأخر إعلام النظام؟

الخميس 2019/08/22
خان شيخون.. لماذا تأخر إعلام النظام؟
increase حجم الخط decrease
بعد تذمر شهدته مواقع موالية للنظام السوري، من عدم مواكبة "الإعلام الوطني" لمعركة إدلب، لصالح التغطية الإعلامية الروسية، بثت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، مباشرة من مدينة خان شيخون.


وقدمت القناة التابعة للنظام، بثها من أطراف خان شيخون، حسبما أشارت بعض التعليقات، لكنها قالت أنها في وسط المدينة. وأظهرت اللقطات في حوالى 7 دقائق، جنوداً وكمّاً كبيراً من الدمار، وتحدثت مرسلة القناة، ليمونة صالح، عن معلومات جغرافية بشأن المدينة الاستراتيجية، لا أكثر.

وكان غياب الإعلام السوري، الرسمي أو غير الرسمي، لافتاً طوال الشهور الماضية عن معركة إدلب، بعكس معارك سابقة مثل حلب أو غوطة دمشق، وهو ما أشارت إليه مواقع سورية موالية، فسرت الموضوع بالأسلوب الساذج المعهود في البروباغندا الرسمية، بالقول أن "التغطية الإعلامية للعمليات على الأرض لها حساسيتها العسكرية التي تفرض أن تقوم مؤسسات إعلامية بهذه التغطية لا أن يتوقف الأمر على مراسلين منفردين يعتمدون على نشر ما لديهم عبر وسائل التواصل".



لكن تلك المواقع لم تشر للأسباب، والتي تتمثل من جهة في أن النظام السوري حد خلال العامين الماضيين من عمل الناشطين الموالين له، بالإضافة إلى فرضه عقوبات على عدد من أبرز مراسليه الرسميين الحربيين، مثل شادي حلوة الذي كان يرافق العقيد في قوات النظام سهيل الحسن. وبالإضافة لغياب الإعلاميين المحسوبين على طهران، مع عدم مشاركة إيران برياً في معركة إدلب، التي نفذتها قوات النظام وميليشيات تابعة له مع الطيران الروسي منذ أواخر نيسان/أبريل الماضي.

إلى ذلك، نشر مقاتلون من قوات النظام السوري وإعلامي روسي صوراً من داخل مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقال الصحافي الروسي أوليغ بلوخين (Oleg Blokhin)، المرافق للعمليات العسكرية لقوات النظام، عبر حسابه في "تيلغرام"، الخميس، أن مقاتلي النظام دخلوا المدينة. فيما نشرت مراسلة قناة "سما" الموالية كنانة علوش، صوراً من المدينة أيضاً.



ويعتبر بلوخين أحد أبرز الأصوات الروسية التي واكبت معركة إدلب. ونشر صوراً مع قيادي في قوات النظام من داخل مدرسة الصناعة في خان شيخون، إضافة إلى نشره تسجيلين يظهران تجوله في المدينة إلى جانب عناصر من قوات النظام، حسبما نقلت مواقع سورية معارضة.

من جهتها، نشرت صفحات موالية للنظام، منها "شبكة أخبار سوريا الوطن"، صوراً للمقاتلين من داخل مدينة خان شيخون رافعين علم النظام. وتظهر الصور جرافات تحاول فتح الطرق في المدينة، بعد دخول قوات النظام إليها، وبعد أيام من انسحاب الفصائل المقاتلة من المدينة، عقب تقدم قوات النظام على أطرافها ومحاولة إطباق الحصار على الفصائل.

وبقيت مدينة خان شيخون خالية من أي وجود عسكري سواء النظام أو الفصائل، في ظل اجتماع تركي - روسي من أجل بحث مصير المنطقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها