الخميس 2019/08/15

آخر تحديث: 16:57 (بيروت)

هيفا وهبي في أصفهان

الخميس 2019/08/15
هيفا وهبي في أصفهان
increase حجم الخط decrease
زرتُ إيران مؤخراً، ومكثتُ فيها 13 يوماً (طهران، كرج، أصفهان، شيراز)، والناس أطيب ما يكون. ودودون جداً ولطيفون إلى أقصى الحدود. ومن الظرفاء الذين تعرفت إليهم وجالستهم، الرجل ذو الشعر الأبيض في الصورة، أستاذ لغة انكليزية متقاعد، وحالياً يدير محلات سجاد وأقمشة في بازار شيراز. لمّا عرف أني من بيروت، قال لي: "آه، المسجد الأقصى". وتبيّن أن، في ظنه، المسجد الأقصى موجود في بيروت (إلى هذه الدرجة يكترث هو وغيره من الإيرانيين بهذه الأمور). قلت له: "صحيح، في منطقة اسمها new way (الطريق الجديدة)". 

الشاب في الصورة الثانية المُلتقطة في مطعم، صاحب الشاربين المفتولين، بمجرد أن قلت له "أنا من بيروت"، فتح عينيه على اتساعهما وقال لي: "هايفا واهبييي" بلكنة مذهلة. واتضح أن هيفا وهبي معروفة في أصفهان أكثر من أصحاب الإطلالات الأخرى.

ثم تناولت فنجان قهوة في كافيه في طهران، منطقة تجريش. وعلى أساس أننا كنا نستمع إلى موسيقى جاز، وفجأة صدح صوت حامد سنو. فوجئتُ، وسألتُ فتاة تعمل في المقهى عن القصة. فتبيّن أنه تحبه، لكنها ظنّته تركياً. قلت لها: لا.. هذا من عندنا من بيروت يا أوختي (my soster).

والآن الأهم ألا يخرج لي لبناني، لا يعرف من الحياة اليومية في إيران إلا الشنكليش الإيراني وخزعبلات تلفزيون "المنار"، ليتفلسف على ظلّي الشريف.
ملاحظة: إيران بلد راااائع.. والناس هناك مِن أطيب مَن قابلتُ في حياتي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها