الثلاثاء 2019/07/23

آخر تحديث: 20:03 (بيروت)

الحملة على #مشروع_ليلى: هواجس مسيحية تتغوّل

الثلاثاء 2019/07/23
الحملة على #مشروع_ليلى: هواجس مسيحية تتغوّل
التضامن مع "مشروع ليلى"
increase حجم الخط decrease
"متفاجئة بالمسيحيي لعم بدافعوا عن #مشروع_ليلي"، تقول مغردة مسيحية لبنانية، حولت النقاش عن ملف "مشروع ليلى" من اطاره المتعلق بالحريات، الى نقاش طائفي، أظهر تنامياً في النزعة الدينية، واتجاه بعض اللبنانيين لمقاربة الملفات الحقوقية بخطابين، أولهما تأييداً طالما انه لا يمس بالطائفة، والثاني هوياتي ديني عندما يطاول المتدينين. 
في تغريدتها، تقول مستخدمة "تويتر": "طيب اليوم كم واحد صلّى لمار شربل بما انو 22 (من الشهر الحالي) وكم واحد فيكن صلّى الأبانا والسلام؟ ورجع أبدعنا بالدفاع عن ناس قالوا عن المسيح gay والعدرا عملوها مادونا! مش شي بضحك؟"

في ذلك، افترضت المغردة أن الفن يتعارض مع التدين. وهي مقتنعة بذلك، تماماً مثل الآلاف الذين وقفوا في مواجهة الصورة التي نشرت، وتم استهداف "مشروع ليلى" بكل نتاجه على إثرها. فالأزمة تفاقمت، كونها تمس مشاعر طائفة، وتفتح مجالاً للمتدينين والمتزمتين الذين هاجموا من انتقدهم. يقول مغرد: "بعد ناقص (فلان) يعيرنا بالرجعية وعدم الانفتاح". 



ويدافع آخرون عن قرار مهرجانات بيبلوس ودعوة المجلس الكاثوليكي للاعلام لإلغاء الحفلة، إذ قال مغرد: "ليل نهار بتحكوا وبتعبروا عن آرائكم ما حدا بيجي صوبكن بس تجوا عاملين #مشروع_ليلي أغاني بتتمسخر ديننا وممنوع نحكي ونرفض هالشي!! لعمى في وقاحة بس هيك بعد ما شفنا! توهمون الناس انكم نعاج وانتم ذئاب، همكن تقضوا على الأديان السماوية وخاصة المسيحية منها". 



ويعبر آخرون بطريقة ألطف: "من البديهي التأهب للمدافعة عن مقدّساتنا ورفض تشويهها ونحنا حرّين نعبّر عن رأينا الرافض للحفل لي رح تستقبلو مدينة جبيل بكل الطرق السلمية المتاحة".

وتتصاعد الانتقادات لمنتقدي الاجراءات ضد المشروع، إذ كتب مغرد: "روحو خيطو بغير مسلّة، لن نطلب السماح بل التوقيف والدين المسيحي خط أحمر وضد #مشروع_ليلي وضد كل مين بيشد ع مشدّن".



ونشطت حملة "ضد الكراهية"، طالبت وزيرة الداخلية ريا الحسن، بتقديم الدعم العلني لحق الفرقة في إحياء الحفلة الموسيقية، على أن يقاطعها من يريد فلا يحضر لكن من دون أن يمنع الحفلة، كما طالبوا الحسن باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الفرقة والجمهور في 9 آب. وعليه، تضاعف الانتقاد، وردت مغردة: "لا غلطانين نحنا لن نطالب معالي الوزيرة بالسماح للفرقة المهينة لديننا المسيحي بالعرض ونحنا المسيحيين عنا شرف وعرض ومنغار على مسيحيتنا وضد #مشروع_ليلي للموت. التعدي عل دين مش حرية تعبير". 



واللافت ان المدافعين عن حرية الرأي، يضعون شروطاً للنشر منها عدم المس بالمعتقدات. وكتب مغرد: "احترم حريّة الرأي ولكن #مشروع_ليلى تخطّى جميع حدود الحريّة وأنا أرفض تماماً المسّ بالمقدسات وعلى الجميع ان يدرك ان لا حياة ولا سعادة اكبر من سعادة الرب ومحبته لنا. و من لا يؤمن بمحبة الله سيتعذّب عذاباً نفسياً قاسياً". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها