صحافيو"الجزيرة"عبر"نيويورك تايمز":مهددون بالقتل..فليشهد العالم!

وبحسب البيان، فإن مصدر هذا التهديد هو دعوة صحافي سعودي، التحالف الذي تقوده الرياض مع الإمارات في اليمن، إلى ضرب مقرات قناة "الجزيرة".

Full-page ad in today’s ⁦@nytimes⁩ from ⁦@AlJazeera⁩ journalists under attack by the Saudis who murdered Khashoggi. “A threat to one of us is a threat to all of us.” #journalism pic.twitter.com/M7jkLa1AsE

— Robert Benzie (@robertbenzie) June 23, 2019

وأتى ذلك، بعدما كتب مدير قناة "العربية" السعودية السابق تركي الدخيل، تغريدة توصل فيها لنتيجة بأن مقرات "الجزيرة" في العاصمة القطرية الدوحة هي هدف شرعي لطيران التحالف السعودي في اليمن، علماً أنه قبل عامين كتب مدير قناة "العربية" السابق عبد الرحمن الراشد، أنه لو لم ترفع قناة "الجزيرة" الراية البيضاء فسيذبح العاملون فيها مثلما ذبح ألف مؤيد للديموقراطية في ساحة رابعة في القاهرة العام 2013.

وأكمل البيان بأن وثائق "ويكيليكس" كشفت العام 2011، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، حث الولايات المتحدة على قصف قناة "الجزيرة" أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان العام 2001، وبعد الغزو الأميركي للعراق العام 2003 دعا واشنطن للضغط على القناة.

وقال صحافيو "الجزيرة": "هذه أشكال من هذه التصرفات، فلو عبّر السعوديون في تغريدة لهم عن نيتهم قتل الصحافي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي وتقطيع جثته، لاعتبر التهديد سخيفاً ولم يكن ليصدقه أحد، لكننا نعلم اليوم مدى استعداد صناع القرار السعودي للمضي لإسكات الصحافيين المستقلين. وكما هو ملاحظ، فإن الفشل في فرض عقوبات على من أمر بقتل وتقطيع جثة خاشقجي، وكذلك الافتراض بأن تحد المعايير الحضارية السعودية وشركاءها من التصعيد في حربها على الإعلام وضرب الجزيرة، لا يمنحنا الطمأنينة".

وأوضح البيان أن الرجال والنساء العاملين في شبكة "الجزيرة" يعملون في أكثر غرف الأخبار تنوعاً، مع تعدد في الجنسيات يصل إلى حوالي 94 جنسية، ويقومون بإنتاج مواد إعلامية ذات قيمة عالية في عدد من اللغات، ومن خلال 20 منصة إعلامية، و"اخترنا نحن وعائلاتنا العمل في الشبكة لأنها تسمح لنا بإنتاج صحافة على مستوى عال وفي كل يوم".

وأضاف البيان: "ارتفع ثمن الصحافة التي نقدمها على مدى السنوات الماضية، حيث شاهدنا زملاءنا يسجنون ويعذبون ويقتلون على يد الأنظمة المعادية للرقابة الصحافية التي تحتاجها المجتمعات الديموقراطية، فقد شاهدنا غارات تضرب مكاتبنا في كابول وبغداد وغزة، ورأينا الأنظمة الحساسة للحقيقة وهي توقف عملياتنا في السعودية واليمن ومصر والسودان".

وأشار البيان للأزمة الخليجية المستمرة منذ العام 2017، حيث ترك الحصار على قطر والتهديدات المرافقة له، بما في ذلك التخطيط لغزو قطر الذي قام المسؤولون الأميركيون بمنعه، "أثراً نفسياً رهيباً على من يعمل منا هنا وعلى عائلاتنا، ويتزايد هذا التهديد الآن، ما يفرض علينا التعامل معه بشكل جدي، نظراً للسجل الرهيب لمن يقومون بالتحريض ضد الجزيرة".

وختم البيان: "في بداية هذا الأسبوع شجب ناشر هذه الصحيفة، نيويورك تايمز،، وكان محقاً، الرئيس دونالد ترامب، لأنه تجاوز خطاً أحمر طالما اجتازه في هجماته على صحافيي الصحيفة. نناشدكم اليوم ومن مقرات شبكة مستهدفة من القوى التي قتلت خاشقجي ذاتها، أن تقفوا إلى جانبنا، للمطالبة بوقف العنف ضد الصحافيين، لأن التهديد على واحد منا هو تهديد لنا جميعاً".