"رويترز": السعودية لن تُعدِم مرتجى قريريص

نفت السلطات السعودية ما جاء مؤخراً في تقارير تحدثت عن إصدار قرار قضائي يقضي بإعدام الفتى، مرتجى قريريص، الذي اعتُقل بسبب مشاركته في وقفة احتجاجية برفقة مجموعة من الأطفال في مدينة مغبر شرق السعودية.

وقال مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" إنّ المملكة لن تُعدم قريريص، الذي اعتُقل وهو في عمر الـ13، مشيراً إلى أنه قد يتم الإفراج عنه بحلول عام 2022. وأضاف أن قريريص "صدر ضدّه حكم مبدئي بالسجن 12 عاماً، مع احتساب المدة التي قضاها منذ القبض عليه، وأربع سنوات مع وقف التنفيذ، لصغر سنّه، ويمكن استئناف الحكم".

كما زعم المسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن قريريص "قام بتصنيع واستخدام قنابل مولوتوف في سلسلة هجمات على الشرطة وصيدلية، استخدم فيها أسلحة نارية أيضاً بعد قيام خلية إرهابية بتجنيده"، مضيفاً أنّ "هجوماً آخر شارك فيه قريريص استهدف سيارة دبلوماسية ألمانية في منطقة القطيف في كانون الثاني/يناير 2014. ولم يسفر الهجوم عن إصابة أحد، لكنه أدى إلى اشتعال النار في السيارة".

ويبدو أن السلطات السعودية تراجعت عن قرار الإعدام، إذ جاء تصريح المسؤول السعودي عقب حملة الاستنكار الواسعة والانتقدات التي وُجهت للسلطات السعودية بسبب هذه القضية، حيث نشطت في مواقع التواصل حملات تضامن مع قريريص ودعوات لمنع تنفيذ الإعدام والإفراج الفوري عنه، وذلك بعدما كشفت شبكة "سي إن إن" أنّ الادعاء السعودي يسعى لتوقيع أقصى عقوبات الإعدام، وذلك قد يتضمَّن الصلب أو تقطيع الجُثَّة بعد الإعدام.

وذكرت جماعات حقوقية، من بينها "منظمة العفو الدولية" أن النائب العام السعودي طلب الحكم بإعدام قريريص، بسبب "سلسلة من الجرائم"، قالت تلك الجماعات إن بعضها حدث عندما كان عمر قريريص عشر سنوات.