السبت 2019/05/25

آخر تحديث: 14:44 (بيروت)

كاتب "دقيقة صمت" يفجّر قنبلة: ضد النظام!

السبت 2019/05/25
كاتب "دقيقة صمت" يفجّر قنبلة: ضد النظام!
increase حجم الخط decrease
شن موالون للنظام السوري، حملة ضد الكاتب والسيناريست سامر رضوان، في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاته الأخيرة، التي اعتبر فيها مسلسله الجديد "دقيقة صمت"، موقفاً ضد النظام السوري.


ووصف موالون للنظام، رضوان بأنه عميل وداعشي وخائن، وغيرها من الصفات المشابهة، فيما نال تحية المعارضين للنظام عبر السوشيال ميديا. وذلك بعد لقاء مع قناة "الجديد" اللبنانية، قال فيه أن المسلسل "مِلك للسوريين بالشارع الموالي والمعارض"، وأن العمل هو "صرخة احتجاج في وجه السلطة.. التي لا تستحق هذا الشارع".

وأضاف رضوان: "معركتي لم تكن في يوم من الأيام مع أي سوري إلا مع هذه السلطة وأتمنى أن يُقرأ هذ العمل انطلاقاً من الصراع الشخصي مع سلطة مارست كل أنواع التنكيل بالسوريين". وأجاب على سؤال حول تغير الرقابة في سوريا إلى الأفضل بقوله: "يبدو أن النظام أعاد إنتاج مجموعة من القوانين التي تقول أن الأسلحة والمجتمع الدولي لم تؤثر في خسارتي لشارعي، ماذا يؤثر عمل درامي؟".



وتدور قصة المسلسل في أقبية المخابرات السورية العام 2010، وقارنه متابعون بثلاثية رضوان الشهيرة "الولادة من الخاصرة"، وهو من بطولة عابد فهد وفادي صبيح وستيفاني صليبا ورنا شميس وخالد القيش. ويشكل عودة رضوان للعمل في سوريا بعد سنوات من الغياب، علماً أن رضوان (44 عاماً) اعتقل لفترة وجيزة العام 2013، وواجه تهماً عديدة مطلع العام الجاري منها "التحريض على العصيان المسلح"، كما احتج بعض الممثلين والعاملين في الدراما السورية على عودته، بسبب مواقفه المعارضة، ومنهم الممثل معن عبد الحق الذي حث المخابرات السورية على اعتقاله في رسالة علنية في آذار/مارس الماضي.

وفي تعليقاتهم على الموضوع، اعتبر موالون للنظام، أن رضوان مارس الخديعة والمراوغة كونه لم يقل كلمة واحدة ضد النظام خلال فترة تصوير المسلسل في سوريا، علماً أن سلطات النظام سمحت بتصويره، لينقلب رضوان مجدداً ويعتبر النظام خصمه الوحيد. فيما اعتبر معلقون أن المسلسل يحمل أفكاراً طائفية، بتركيزه فقط على الفساد داخل الطائفة العلوية.



كما واجه العمل اتهامات بتأييد ما حصل في عدرا العمالية بريف دمشق، على أيدي بعض فصائل المعارضة، ليرد رضوان عبر صفحته في "فايسبوك": "لا يمكن أن أهلل لأي مجزرة حدثت في بلدي، لا عدرا العمالية، ولا التريمسة ولا كرم الزيتون". وأضاف: "كنت وما أزال محتقراً لكل حامل سلاح، ولكل متطرف وقاتل، والشارع السوري ضحية طيبته وتلاعب العالم به. أما السلطة (النظام) العصابة بكل رموزها، فهي محط تحقيري، اليوم وغداً، وبعد ألف غد".



في ضوء ذلك، أصدرت شركتا "صبّاح إخوان" و"إيبلا" بياناً تبرأتا فيه من تصريحات رضوان ووجهة نظره الشخصية حول المسلسل الذي يخرجه شوقي الماجري.

وجاء في البيان: "ينأى طاقم العمل وشركتا إيبلا وصبّاح إخوان بأنفسهم عما ورد على لسان الكاتب سامر رضوان، وتؤكد الجهتان المنتجتان أن إطار المسلسل درامي بحت وتوظيفه سياسياً لا يعبّر عن موقفهما بأي شكل من الأشكال. كما أصبح معروفاً للمشاهدين أن مسلسل دقيقة صمت ليس عملاً وثائقياً، وقد تم تصويره في سوريا، وساهمت الجهات الرسمية مشكورة بتسهيل التصوير والدخول الى مراكز التوقيف والسجون لإعطاء العمل بعده الدرامي الموضوعي المطلوب".

وأكمل البيان: "لقد حصل هذا العمل كسائر الأعمال الدرامية على التصريحات اللازمة من الجهات الفنية المسؤولة في سوريا، وبالتالي فإن محاولة استخدام نجاح المسلسل من أجل تسجيل موقف هنا أو هناك، مستهجن وغير مبرر. وبالتالي ستقوم الشركتان باتخاذ ما هو مناسب من إجراءات للنأي بالنفس عن التصريحات الشخصية والسياسية لرضوان، بما يضمن القيمة والبُعد الفني للعمل، ويحافظ على صورتهما وصورة نجوم العمل وطاقمه المهنية والمحترفة".





increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها