الخميس 2019/04/25

آخر تحديث: 18:19 (بيروت)

"الشيعي الأعلى": طرف شيعي ثالث يكيد لنا

الخميس 2019/04/25
"الشيعي الأعلى": طرف شيعي ثالث يكيد لنا
صورة الشيخ قبلان مع الوفد السعودي أثارت سخطاً في مواقع التواصل بعد الإعدامات في السعودية
increase حجم الخط decrease
احتوى "المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى" الأزمة التي أثيرت في الأوساط الشيعية، عقب استقبال المستشار السعودي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، معلناً أنه قاطع مؤتمراً دُعيَ اليه المجلس، احتجاجاً على تنفيذ حكم الإعدام بحق 37 شيعياً بينهم عالم دين شيعي، محملاً حالة شيعية ثالثة مسؤولية تنفيذ أجندة أجنبية خطيرة لايجاد شرخ داخل الطائفة. 

وأعاد مغردون نشر صورة لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، أثناء استقباله، الإثنين الماضي، المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، يرافقه السفير السعودي وليد البخاري.


وأثارت الصورة جدلاً تخللته انتقادات للشيخ قبلان وصلت حد مطالبة البعض بتنحّيه عن رئاسة "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" كونه "لا يمثلنا" وما فعله "جعلنا نشعر بالخجل"، في حين برزت تعليقات تستنكر استقباله الموفد السعودي في الوقت الذي نفذت فيه المملكة السعودية حكم الإعدام بحق 37 شخصاً معظمهم من الطائفة الشيعبة، ليردّ عليهم آخرون بأن الزيارة حصلت قبل يومين من تنفيذ هذا الحكم.

وكتب أحد المغردين: "كنا نتمنى على سماحة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سماحة الشيخ عبد الامير قبلان رفضه استقبال المبعوث السعودي مستشار الملك سلمان استنكاراً للاجرام السعودي في تنفيذ حكم الاعدام بالمظلومين الذين أعدمهم هذا النظام الاجرامي واستنكاراً لما يقوم بهد من إجرام في اليمن المظلوم"، فيما قال آخر: "بالنسبة للصورة لي عم يتم تدوالها للشيخ عبد الامير قبلان مع الوفد السعودي، اللقاء حصل من يومين يعني قبل ما ينزل خبر إعدام المواطنين السعوديين الشيعة، بس انتو ع صحة السلامة دبكوها حتى لو الصورة قبل بيومين".

وكان قبلان قد تمنّى للوفد السعودي "التوفيق في مهامه الانسانية التي تخدم الانسان بمنأى عن انتمائه"، في حين أكّد الربيعة من جانبه على "مدى حرص المملكة العربية السعودية على لبنان وعلى جميع الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته".

ورغم أن القائمين بالحملة ضد المجلس يعتبرون من معارضي السعودية وخصومها في لبنان، رمى المجلس الشيعي المسؤولية على "طرف شيعي ثالث"، متهماً إياه بتنفيذ "أجندة أجنبية"، علماً أن هذا الطرف المقصود لا يعتبر من المعارضين للسعودية، في حال كان المجلس يقصده. 


وقال المحامي معن الأسعد بصفته وكيلاً عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والافتاء الجعفري في بيان: "منذ مدة يتعرض المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى والافتاء الجعفري لحملة اعلامية منظمة ومبرمجة بهدف تشويه السمعة وتحريف الحقائق وفي بث أخبار ملفقة ومضللة في محالات يائسة للنيل منهما". ورأى أن "هذا الفريق ينفذ أجندة أجنبية خطيرة لإيجاد شرخ أو وفق ما يتوهم "مساحة وسطية" في داخل الطائفة الشيعية بذريعة وحجج الاصلاح بهدف ايجاد حالة شيعية ثالثة يتم استغلالها وتوظيفها لخدمة المشروع الاجنبي المشبوه".

واضاف: "إن هذا الفريق مستمر في بث ونشر الاشاعات والاكاذيب، فتارة يتحدث عن بيع مساجد وأملاك الوقف، وتارة أخرى عن اعفاءات جمركية وصفقات، ولا يقدم ما يؤكد أو يثبت صحتها لأن لا صحة لها على الاطلاق. والآن تروج الجهة ذاتها، في محاولة منها للنيل من وطنية وكرامة وتاريخ رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، أنه استقبل وفداً سعودياً، والحقيقة المثبتة أنه فعلاً استقبل الوفد السعودي لكن قبل تاريخ ارتكاب الجريمة النكراء واللاأخلاقية واللاانسانية بحق 37 مواطناً أبرياء بينهم رجل دين".

وأضاف البيان: "رئيس المجلس ممثلاً بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، قاطع ندوة بعنوان "العمل الانساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة" بتنظيم من السفارة السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، احتجاجاً واستنكاراً للجريمة البشعة التي ارتكبتها السلطات السعودية بحق الأبرياء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها