"مش عايزة اوقف بالطابور".. مذيعة مصرية تتمرد بمطار بيروت

افتعلت عبد السلام أزمة، وأثارت بلبلة استدعت تدخل ضباط وتدخل السفارة المصرية في بيروت. قالت إن أمها مريضة، وأن الأمن لم يحضر لها طبيباً، ووعدت بأنها ستقدم شكواها لوزيرة الداخلية ريا الحسن. 

لكن عبد السلام، غاب عنها انه لم تكن هناك ضرورة لافتعال ما افتعلته. كان يمكن أن تلتزم بالاجراءات في النظام، أو سلوك خدمة VIP، مثل كثيرين آخرين، لقاء عدم الوقوف في الطابور. وهو أمر معمول به في كل دول العالم، من غير التمرد على الانتظام بلا مبرر، وافتعال أزمة من لا شيء، فقط لأجل النفاذ من الانتظار في ظل الزحمة في المطار. 

حاولت عبد السلام أن تكرس نفسها كشخص فوق القانون، وهو أمر غير مقبول في كل دول العالم، وطبعاً في لبنان. احتدت، وقالت انها لا تريد الدخول الى هذا البلد. حسناً يمكنها ذلك إذا لم يكن يعجبها، بينما اللبناني فخور ببلده، وبقواه الأمنية، وبالدفاع عن النظام والانتظام العام في المرافق العامة. ويحق له أن يفرض على المسافرين اجراءات النظام. 

وللتذكير، فقد تعاملت السلطات المصرية مع لبنانية تعرضت للتحرش، بقسوة، عندما غضبت وشتمت، وهو ما دفع لانزال عقوبة بالسجن في حقها. كان الأجدى باللبنانيين أن يعاملو عبد السلام بالمثل، لكنهم تعاملوا باحترام فائق، وحضر طبيب لأمها، وخرجت من المطار بعد افتعال أزمة، بكثير من التقدير. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال ضعفاً، بل يعني كرم أخلاق من اللبنانيين، وحُسن ضيافة. وبدلاً من أن يعاقب الضابط، كما ترغب عبد السلام التي تعتبر نفسها فوق القانون، على الدولة اللبنانية أن تقدره لجهوده في الحفاظ على النظام، وللمساواة بين المسافرين. 

ونشرت المذيعة سالي عبدالسلام، فيديوهات من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، عبّرت فيها عن غضبها الشديد مما قالت إنّه "سوء معاملة أحد رجال أمن المطار لها ولوالدتها"، مستغيثة بالسفارة المصرية ومتوعّدة رجل الأمن باسترداد حقها من وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن.

وأشارت في أكثر من فيديو في حسابها عبر "إنستغرام" إلى أنّ "الضابط جرّدها ووالدتها من جواز سفرهما وطلب منها الاعتذار"، بعدما اتهم والدتها بـ"نزع شريط الطابور وعدم وقوفها في الصف". 

وأضافت: "انا عايزة ارجع بلدي حالاً ومش عايزة أدخل البلد دي تاني أنا محدش بيزعق على أمي وتعيط ويتبلى عليها 4 ساعات واقفين طابور بالمطار واخد الباسبور وعايزني اعتذر، ضغطها واطي حتى دكتور ماجابوش". لتشرح في مقطع آخر: "يقول إنها مش عايزة تقف في الصف وبيتبلي عليا ويقول مش هدخلها بيروت وأنا موافقة ومش بسايس اموري ولا اعتذر وانا مش غلطانة اسفة؟".