الإثنين 2019/04/22

آخر تحديث: 14:23 (بيروت)

"إسرائيل بالعربية" يسرق ليلى مراد في الفصح

الإثنين 2019/04/22
"إسرائيل بالعربية" يسرق ليلى مراد في الفصح
increase حجم الخط decrease
أثار حساب "إسرائيل بالعربية" في "تويتر" موجة عارمة من الاحتجاجات بعد نشره صورة للمغنية والممثلة المصرية ليلى مراد، ووصفها بأنها "صورة نادرة للمغنية المصرية اليهودية"، وذلك بمناسبة عيد الفصح الذي تحتفل به إسرائيل هذه الأيام.


وأعاد الحساب، نشر صورتين للفنانة المصرية الراحلة نقلاً عن محرر الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيلي شمعون آران، وعلق عليها: "إليكم هذه الصور النادرة للمغنية المصرية اليهودية ليلى مراد، من أبرز المغنيات والممثلات في الوطن العربي في القرن العشرين، بجوار المينوراه أو الشمعدان اليهودي". مضيفاً: "صور رائعة مع أجواء الأعياد، في إشارة إلى احتفال اليهود هذه الأيام، بـ"عيد الفصح".


ولاقت هذه التغريدة ردوداً غاضبة من الجماهير العربية التي توقفت عند تحول ليلى مراد للإسلام ورفضها السفر إلى إسرائيل رغم كل العروض والمغريات التي كانت تصلها، مؤكدين أنها كانت فنانة مصرية. كما اتهم المغردون الحسابات الإسرائيلية بسرقة الرموز العربية، ومحاولة استثمار تاريخها لصالح إسرائيل، مضيفين أن هذه الحسابات "غير قادرة على منح العالم رمزاً يهودياً حقيقياً وصديقاً للحياة".

يذكر أن الفنانة ليلى مراد، التي مر على ميلادها أكثر من 100 عام، عاشت في القاهرة بحي السكاكيني ضمن أسرة يهودية من نسيج المجتمع المصري الليبرالي وقتها. وأعلنت تحولها للإسلام العام 1947 بعد عامين من زواجها بالممثل المصري أنور وجدي، ووفق ما كررته في أحاديث صحافية عديدة فإنها لم تتعرض لأي ضغط من زوجها للتحول إلى الإسلام، بل كان القرار ذاتياً.

واعتزلت مراد العمل الفني العام 1955 إلا أنها مازالت حاضرة بقوة في الأذهان، حتى بالنسبة إلى من لم يعاصروها كنجمة وصاحبة أعلى أجر في تاريخ السينما المصرية، وممثلة وحيدة خرجت عناوين أفلامها تحمل اسمها، وبعد الاعتزال طال احتجابها حتى وفاتها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1995.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها