الجمعة 2019/04/19

آخر تحديث: 22:58 (بيروت)

لماذا أكدت "إل بي سي" مقتل سمير كساب؟

الجمعة 2019/04/19
لماذا أكدت "إل بي سي" مقتل سمير كساب؟
increase حجم الخط decrease
منذ التقرير الذي بثته، الجمعة، قناة "أل بي سي"ـ عن تلقي عائلة مصور "​سكاي نيوز​ عربية" المخطوف في ​سوريا​، ​سمير كساب، "تأكيداً بمقتله"​، والمعلومات تتضارب في شأن حقيقة مصيره، إذ نفت خطيبة كساب الأمر لـ"الوكالة الوطنية للإعلام". 

وكانت عائلة كساب قد أكدت لـ"إل بي سي" أن ​وزارة الخارجية اللبنانية​ أبلغتها أن كساب قتل منذ مدة في سوريا. وقال والد سمير كساب في حديث للقناة: "تبلّغنا من الدولة اللبنانية أنه توفي منذ مدة ونحن نتابع الموضوع من أجل الدليل الحسي".

بدورها، نفت خطيبة سمير، رزان حمدان، "نفياً قاطعاً، خبر استشهاد سمير كساب، كما ورد في نشرة أخبار إحدى القنوات التلفزيونية". وعن تبلغ العائلة خبر وفاته، من قبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قالت حمدان: "إن الوزير باسيل أرسل إلينا منذ شهرين، موفداً نقل رسالة منه، مفادها أنه، يطلب منا أن نتحضر لسماع خبر سيء".

وأضافت: "على إثر ما نقله الموفد، طلبت عائلة سمير مقابلة الوزير باسيل، فشكلوا وفداً ضم: والده وشقيقه وزملاء له من سكاي نيوز، وعندما اجتمعوا بالوزير، قال لهم حرفياً: الله يسامحه (الموفد) قلت له ألا يخبركم بذلك. أنتم ترون الوضع في سوريا، أمنياً، لقد تم القضاء على داعش، ولم يظهر شيء مفيد في قضية سمير بعد. وأعتقد أن احتمال بقائه حياً يعادل احتمال قتله، وليس بين يدي أي إثبات أو دليل على أنه استشهد أو مازال حياً، وأطلب منكم الصلاة لأجله".

وأعربت حمدان عن استيائها من المفاوضات "من أجل عودة أفراد من عائلات مقاتلي داعش إلى أحضان الوطن، بينما مصير سمير مازال مجهولاً".

وخُطف سمير كساب في 15 تشرين الأول 2013، في حلب، ثم نُقل إلى الرقة التي كات مقراً لتنظيم "داعش" في سوريا.

وعبّر صحافيون وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع عائلة زميلهم، كما استنكر بعضهم أن يكون هناك "تأكيد بالوفاة" للعائلة من جهات لا تملك أي دليل، وهذا ما تتحمل مسؤوليته المرجعيات وزارة الخارجية، والسلطات اللبنانية، إضافة إلى "إل بي سي" التي تتحمل بدورها مسؤولية تكريس الجزم بمصير كساب بهذه الطريقة ولو أتى في صيغة حديث مع عائلة المصور المخطوف.. فهل هو إغراء "السبق الإعلامي"؟ أم ثمة تواطؤ ما؟ 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها