البرلمان العراقي يحظر "بوبجي"

وصدر قرار البرلمان العراقي بالإجماع، ونشرت وسائل اعلام محلية نسخة من القرار الذي تبنته لجنة الثقافة والاعلام في المجلس. وأشارت اللجنة في بيان إلى أن عملية الحظر التي شملت أيضاً لعبة "الحوت الأزرق"، جاءت "نظراً لما تشكله بعض الألعاب الإلكترونية من آثار سلبية في صحة وثقافة وأمن المجتمع العراقي".

وكانت الصحافة المحلية العراقية تحدثت في تقارير عن حالات طلاق بسبب هذه الألعاب، التي يمكن ممارستها عبر الإنترنت والاتصال بلاعبين من أنحاء العالم. وسبق لرجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر أن أصدر بياناً الأسبوع الماضي دعا فيه إلى حظر لعبة "بوبجي".

وطلب البرلمان من سلطات وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات "اتخاذ الإجراءات الفنية الملائمة لتنفيذ القرار"، علماً أنه سبق لدولة نيبال أن حظرت اللعبة أيضاً قبل أيام، كما أن لعبة "بوبجي" محظورة في ولاية غوجارات الهندية حيث أوقف عشرات الأشخاص بسبب ممارستها.

وجاءت بعض ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، سلبية تجاه القرار، إذ اعتبر أحدهم في "تويتر" أن "أكبر خطر يواجه العراق ليس الألعاب الإلكترونية، بل المجموعة الفاسدة التي تحكمنا اليوم... خطر يهدد حاضرنا ومستقبلنا". وعبّر مغردون عن استيائهم من القرار واعتبروه تضييقاً على الحريات الشخصية، فيما طالب ناشطون، مجلس النواب العراقي، بالاهتمام بالقوانين والتشريعات التي تخدم البلاد والمواطنين، والسعي إلى محاربة الفساد، المنتشر بجميع مؤسسات الدولة، بدلاً من تقييد الحريات الشخصية، والتعدي على حقوق المواطنين.

وتحظى لعبة "بوبجي" بشعبية كبيرة جداً في العراق، على غرار بقية دول العالم، وهي لعبة متعددة اللاعبين، ويحط اللاعبون افتراضياً بواسطة مظلات على جزيرة، ويبدأون بالبحث عن أسلحة ومعدات لقتل بعضهم بعضاً والبقاء على قيد الحياة والفوز في المرحلة الأخيرة.

وجرى تحميل اللعبة التي صممتها شركة "بلوهول" الكورية الجنوبية أكثر من 360 مليون مرة حول العالم منذ إطلاقها في العام 2017.

من جانبه، قال مركز الإعلام الرقمي أن البرلمان العراقي وقع ضحية الإشاعة وحظر لعبة لا وجود لها. في إشارة لعدم وجود لعبة تحت مسمى "الحوت الأزرق" على الإطلاق، بل هي مجرد إشاعة يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات من دون وجود لها على أرض الواقع، وهو ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تحقيق استقصائي  حول اللعبة المزعومة قبل أشهر.