الجمعة 2019/04/12

آخر تحديث: 14:44 (بيروت)

ترامب عن اعتقال أسانج: لا أعرف شيئاً عن "ويكيليكس"!

الجمعة 2019/04/12
ترامب عن اعتقال أسانج: لا أعرف شيئاً عن "ويكيليكس"!
increase حجم الخط decrease
"لا أعرف شيئاً عن ويكيليكس، فهذا ليس من شأني، وأعتقد أن أي قرار سيتعلق به سيكون صادراً من المدعي العام، الذي أعتقد أنه يؤدّي عملاً جيداً". بهذه الكلمات علّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على اعتقال الشرطة البريطانية لمؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، في العاصمة البريطانية لندن.


كلام ترامب بدا مُستهجناً بالنسبة للعديد من وسائل الإعلام الأميركية، خصوصاً أنّ الرجل لم يخفِ سابقاً إعجابه بأسانج، وكرر في أكثر من موقف التعبير عن حبّه لموقع "ويكيليكس"، الذي سانده في الوصول إلى البيت الأبيض. وفي هذا السياق، أشارت شبكة "سي إن إن" أنّ لدى ترامب تاريخاً حافلاً من دعم "ويكيليكس" ومؤسسها، فهو كان قد أشاد بشكل روتيني، أثناء حملته الانتخابية العام 2016، بدور الموقع في تسريب محتويات الاتصالات المسروقة من اللجنة الديموقراطية وحملة هيلاري كلينتون، حتّى أنه شجّع الروس علناً على العثور على 30 ألفاً من رسائل كلينتون المفقودة.


وسائل إعلام أخرى اعتبرت أن الإدارة الأميركية الحالية عازمة على النيل من أسانج، حيث لم يمر أكثر من ساعات معدودة على اعتقاله في لندن اليوم حتى أصدرت وزارة العدل الأميركية تهماً رسمية بتآمر أسانج ضدها. وأعاد بعضها التذكير بمواقف قديمة لترامب من"ويكيليكس"، تعود إلى العام 2010، حين وصف نشر الوثائق السرية الأميركية بـ"المخزي"، وطالب فيه أن يتم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أسانج على ما اقترف.


وحصل توقيف أسانج بموجب مذكرة توقيف من القضاء البريطاني صادرة في حزيران/يونيو 2012، بسبب عدم مثوله أمام المحكمة، وأيضا بموجب "طلب تسليم" أميركي، وفق ما أكدت الشرطة البريطانية. وبعد اعتقاله، دانت محكمة وستمنستر في لندن، أسانج، بخرق شروط إطلاق سراحه، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عام واحد. وسيمثل مجدداً أمام المحكمة في 2 أيار/مايو المقبل بشأن طلب الولايات المتحدة تسليمه.

إلى ذلك، وجّهت وزارة العدل الأميركية إلى أسانج تهمة "التآمر بهدف قرصنة أجهزة كومبيوتر حكومية". وأوضحت مذكرة الاتهام التي نشرتها وزارة العدل أن أسانج ساعد محللة الاستخبارات العسكرية السابقة تشيلسي مانينغ على اختراق أجهزة الكومبيوتر من أجل سرقة معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي الأميركي. ويُتوقع أن يمثل أسانج أمام محكمة فيدرالية أميركية بعد انتهاء إجراءات ترحيله من بريطانيا إلى الولايات المتحدة.

وأوقف أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، بعدما رفع عنه هذا البلد صفة اللاجئ السياسي و"دعا" الشرطة البريطانية إلى مقر السفارة لتعتقله. وفيما رحّبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بتوقيفه، وجّهت الشكر للإكوادور على قرار سحب جنسيتها منه، موضحة أن "لا أحد فوق القانون".

الموقف نفسه عبّر عنه وزير الداخلية البريطانية، ساجد جاويد، الذي كرر قول ماي بأن "ما من أحد فوق القانون". كما رأى وزير الخارجية البريطانية، جيريمي هانت، في بيان أن "جوليان أسانج ليس بطلاً".

لكن الترحيب البريطاني باعتقال أسانج قابلته مواقف منددة، كان أبرزها تعليق الموظف السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، الذي اعتبر أن "هذا الاعتقال يمثّل ضربة لحرية الإعلام". وقال في تغريدة: "اللقطة هي، كيف يستدعي سفير الإكوادور الشرطة السرية البريطانية إلى السفارة للتحفظ على الناشر- هل يعجبكم هذا الموقف- المواد الحائزة على الجوائز من داخل مبنى السفارة ستدخل كتب التاريخ. قد يفرح منتقدو أسانج، لكن هذه لحظة سوداء لحرية الصحافة".

كما عبّرت الممثلة الأميركية، باميلا أندرسون، عن صدمتها من اعتقال أسانج، وهاجمت حكومتي حكومتي بريطانيا والإكوادور. وفي سلسلة تغريدات وصفت أندرسون أسانج بأنه "بطل"، علماً أن أندرسون كانت قد قامت بزيارات عديدة لسفارة الإكوادور في لندن خلال إقامة أسانج التي دامت سبع سنوات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها