الخميس 2019/03/28

آخر تحديث: 17:38 (بيروت)

محادثة "الإخبارية السورية" مع الجولان: "يا رفيق حسن!"

الخميس 2019/03/28
محادثة "الإخبارية السورية" مع الجولان: "يا رفيق حسن!"
increase حجم الخط decrease
بعد رد "رئاسة الجمهورية العربية السورية"، على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الأميركية على الجولان المحتل، بتغيير صورتها في "فايسبوك"، قدم الإعلام الرسمي مزيداً من الكوميديا في طريقة تعامله مع القضية.


وعبر بث مباشر، تحدت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، القرار الأميركي "بشجاعة ووطنية"، وقالت أنها قدمت "سبقاً إعلامياً"، بإجرائها محادثة وطنية عبر المسافات، باستخدام مكبرات الصوت، بين مذيعتها ربى الحجلي وأحد سكان الجولان ويدعى حسن فخر الدين، وهو شخص دائم الظهور في القنوات الرسمية عبر مداخلات هاتفية.



المحادثة الوطنية تمت باستخدام مكبرات الصوت وبدأتها الحجلي بالصراخ "يا رفيق حسن"، وهي العبارة التي انتشرت في مواقع التواصل للسخرية من تعاطي النظام إعلامياً ودبلوماسياً مع قضية الجولان، بعيداً من فكرة بيع الجولان لإسرائيل من طرف حافظ الأسد قبل عقود، حيث كررت المحادثة كافة كليشيهات النظام، حول النصر والتحدي والصمود والولاء للرئيس بشار الأسد.

وبعد هذه الفقرة الإبداعية، استضافت الحجلي، الرفيق حسن (64 عاماً)، عبر اتصال هاتفي، للحديث "بهدوء ووضوح" معه، وكان لافتاً أنها لا تعرف حتى اسمه الكامل، وقالت أن "التواصل يتم للمرة الأولى" رغم أنه دائم الظهور في الشاشات الرسمية، ويقوم بتنظيم كافة الحملات الاحتجاجية في الجولان بالتنسيق مع "القيادة الحكيمة" في دمشق، علماً أن وسائل إعلام رسمية قدمته في وقت سابق زاعمة أنه رجل دين وأحد شيوخ الطائفة الدرزية، كما ظهر في لقاءات صحافية للحديث عن الثورة السورية بوصفها مؤامرة خطيرة.

وتحول المشهد إلى احتفالية أسدية، كما هو معتاد، فكان الحديث عن جمال مشهد التضامن في كافة المدن السورية مع الجولان، وانحرف الحديث من شرح موقف سكان الجولان من القرار نحو تأكيد التزام النظام بعروبة الجولان، أمام السوريين أنفسهم، بدليل تلك الوقفات الاحتجاجية، مع الإشادة بـ"الإعلام الوطني".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها