السبت 2019/03/23

آخر تحديث: 11:51 (بيروت)

التنمّر على ذوي التحديات اللفظية...هشام حداد وبيار رباط متهمان

السبت 2019/03/23
التنمّر على ذوي التحديات اللفظية...هشام حداد وبيار رباط متهمان
حداد استهدف يمنى فواز.. ورباط استهدف جمال جبران
increase حجم الخط decrease
في العام 1998، وفي مقابلة كانت الأولى لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله مع الاعلامي زافين قيوميجيان على شاشة "تلفزيون لبنان"، سُئل نصر الله عن لدغته، فأجاب بأن هذه اللدغة ستكون الأكثر شيوعاً على المستوى السياسي في لبنان. وكانت كلمته إشارة واضحة للتوجه لانتخاب العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية. 

لم يتنمّر زافين على ضيفه. لم يستغبِه أو يستهزئ بلدغته. كان سؤالاً لطيفاً للإيحاء بأنها علامة فارقة. الأمر نفسه تكرر مع رئيس مجلس ادارة "الجديد" تحسين الخياط، لدى الاستفسار عن لدغة الزميلة يمنى فواز. أجاب سائليه بأن اللدغة ستكون علامة فارقة في التجربة. عملت فواز سنوات في المحطة، ولم تواجه تنمراً في وسائل الاعلام سوى من مقدم برنامج "لهون وبس" هشام حداد. 

على مدى سنوات، أمعن حداد في استهداف لدغة فواز. في كل اطلالة على حدث متعلق بها، تجاوز الحدود الواضحة بين السخرية والتنمّر. يمعن الرجل في تحويل الظواهر والتحديات الجسدية الى مادة للتندر والسخرية. لا يهتم بمشاعر ضحاياه، ولا بتداعيات ما يقوله على مستقبل أجيال لديها اختلاف خلقي، لهدف واحد، هو إضحاك الجمهور. 

تخطت فواز ذلك التنمر طوال كل تلك السنوات، ولم يمنعها من استكمال عملها في الاعلام، وفي تصدّر المنصات الدولية لشرح قضايا تؤمن بها وتدافع عنها. لكن آخرين، قد يعانون من اللدغة نفسها، قد يعيقهم التنمر عن اكمال حياتهم بسلاسة. قد يحد من فرصهم، ومن طموحاتهم، وهو أمر ممكن، استناداً الى تجارب اجتماعية، وأعراف قائمة في المجتمع اللبناني. 

منذ بدأ حداد التنمر على فواز، لم ترد عليه. لكن بدا أن "الكيل طفح" مساء الخميس. قالت في تغريدة مقتضبة: "عُقد الإعلامي الكريه لا تنتهي، خليط من كرهه لنفسه وعدم الثقة في شكله، فحقد على الناجحين/ات. مراراً لم أرد عليه لاعتباره دون المستوى، وهو يدرك رأيي فيه. إلا أن إستمراره في التنمر يحتم عليّ جعله عبرة لأجل الآخرين". وأضافت: "لن أدخل في تعهده التزام الصمت تجاه باسيل ليستمر برنامجه، أو كيف اشترى بطاقات حفله الأول". 

وأظهرت التغريدة – الردّ، توجهاً لدى فواز لاتخاذ إجراء بحق حداد. وتقول فواز لـ"المدن" انها اتخذت قراراً بالتوجه الى القضاء للادعاء عليه. وعقدت لهذه الغاية اجتماعات مع المحامين، وتم إعداد نص الدعوى التي ستتقدم بها الأسبوع المقبل. هو "إجراء ردعيّ" لحماية اللبنانيين من التنمر بسبب لدغتهم.


والواقع ان استهداف الاشخاص الذين يلدغون في البرامج الساخرة، بعد ظهورهم في وسائل الاعلام، باتت شائعة. التنمر في هذا الجانب، يسعى الى قمع أصحاب التحديات الخلقية رمزياً، وإبعادهم بقوة السخرية عن الشاشات. 
إستهداف فواز بهذا المعنى، ليس الوحيد. قناة "ام تي في" تنمرت أيضاً على الزميل جمال جبران، بصيغة تقنية التفافية. خلال الحلقة الاخيرة من برنامج "منا وجر" الذي يقدمه بيار رباط، أضحكت القناة الحاضرين على طاولته على "تأتأة" الزميل جبران. أوضح جبران هذا الأمر بمنشور له في "فايسبوك"، قائلاً: "غير إنها قناة لبنانية عُنصرية، فوق ذلك هي قناة تحذف وتعمل قصاصات وترّكب على هواها. وهناك من يشارك فيها من فنانين "كُبار". مثال زياد بطرس. ويضحكون على التفاهات التي تذيعها. هي الإم تي في. شالت كل حواري مع تلفزيون " العربي" وأبقت على "تأتأة" عملتها في بداية إجابتي على كل سؤال. قامت بتركيب كل ذلك وعملتني "مسخرة". وضحك الناس اللي في الحفلة. هو البيع الرديء. الرديء جداً". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها