وعبّر السوريون من كافة الانتماءات السياسية، عن استهجانهم تغريدة ترامب، مؤكدين على عروبة الجولان، ومحذرين من تداعيات اعتراف البيت الأبيض رسمياً بالسيادة الإسرائيلية عليه، على استقرار المنطقة عموماً، خصوصاً ان ذلك يعاكس كل القرارات الأممية ذات الصلة.
وعلق أحدهم: "كنت من المعتقدين ان الكونغرس الأميركي سيعزل ترامب لعدم قدرته على القيام بواجبات الرئاسة لأقوى بلد على وجه الأرض. ترامب بقرار القدس عاصمة لإسرائيل وقراره اليوم بأن الجولان أصبحت أرضاً اسرائيلية قد ضمن النجاح في انتخابات الرئاسة أربع سنوات اخرى". فيما كتب آخر: "الجولان أرض عربية مش صهيونية ودمشق أيضاً عربية مش إيرانية ولا روسية؛ فليسقط جميع المحتلين #الجولان_ارض_عربيه"، فيما كرر آخرون عبارة "لا للسيادة الاسرائيلية على أرض عربية".
رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، أكد على سوريّة الجولان وأن للشعب السوري كامل الحق في الدفاع عنه، وقال في تغريدة: "الجولان أرض سورية محتلة من قبل الغاصب الصهيوني، ويبقى للشعب السوري الحق في الدفاع عنه وتحريره بكل الطرق المشروعة وفقاً للمرجعية الدولية والقانون الدولي".
فيما رأى عضو الهيئة، ابراهيم جباوي أن "إعلان ترامب الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل هو دليل قاطع على تنازل نظام الأسدين الأب والابن عن هذه المنطقة"، بحسب تعبيره. مضيفاً: "أرى أنه بات من واجب كافة مكونات الشعب السوري إصدار بيانات رافضة لعزم أمريكا الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل".
من جهته علق الباحث السوري عبد الرحمن الحاج، عبر حسابه في "فايسبوك"، على تغريدة ترامب، قائلاً: "إذا كانت إيران، بوجودها في سوريا بعد العراق، تجعل مصالح إسرائيل متحققة كما لم تحلم من قبل، فلماذا يعتقد البعض أنها تريد أن تخرج إيران من سوريا؟ هل كان لأي إدارة أميركية القدرة على إعلان الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري لولا إيران؟".
ودعا الناشطون لعدم الاكتفاء بذكر كلمة "الجولان" بل وصف المنطقة بتسمية "الجولان المحتل" للتأكيد على هويته العربية من جهة وعلى طبيعة الوجود الإسرائيلي غير الشرعي فيه من جهة ثانية.
وبعيداً من خطاب الممانعة التقليدي الذي يكرره النظام منذ عقود حول "استعادة الجولان" في يوم ما، صب ناشطون معارضون غضبهم على النظام نفسه في الوصول إلى هذه المرحلة، وقالوا أن رئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد، سلم الجولان لإسرائيل العام 1967 في مقابل صفقة سرية مفادها: "الجولان مقابل استقرار دمشق في يد الأسد"، وأن بشار يكمل فقط ما بدأه والده على ما يبدو.
ويقول معارضون، بحسب هذه النظرية، أن ظهور القضية للعلن وإنهاء ملف الجولان للأبد عبر الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليه، هو ثمن بقاء الأسد الابن في السلطة. ويعتبر ذلك، بحسب التغريدات، مهماً لترامب وسياسته الخارجية حيث يسعى ترامب منذ أيام حملته الانتخابية لإنهاء ملف النزاع العربي الإسرائيلي على كافة الجبهات، وسيكون إنهاء ملف الجولان بلا شك خطوة في هذا الصدد من وجهة نظره، مهما كان تقدير تداعياتها السياسية على المنطقة في المدى البعيد، صعباً.
وذكّر السوريون عبر هاشتاغ #الجولان_المحتل بتاريخ عائلة الأسد في بيع أجزاء من سوريا نظير بقائهم في الحكم أو منحهم امتيازات تمكنهم من السيطرة والتسلط. وكان واضحاً، بحسب هؤلاء، أن "تحرير الجولان" ليس من أولويات النظام على مر العقود، بل كانت الأولوية هي تكريس بقاء رموز النظام في السلطة فقط، وهو ما تم تسخير الدولة والجيش والأجهزة الأمنية لتحقيقه.
وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني المعارض، على سبيل المثال أن "الجولان جزء من أرض سورية، تنازلَ عنه حافظ الأسد العام 1967 في مسرحية معروفة مقابل تمكينه من الحكم. تفوحُ اليوم رائحة صفقة، إيران وبشار جزءٌ منها، مقابل بقاء الأخير في السلطة". علماً أن هذه النوعية من التغريدات لا تأتي منفصلة عن سياق تاريخي توثيقي عمد النظام على تشويهه والتعتيم عليه، في كتب "القومية العربية" المدرسية التي تربى السوريون عليها، والتي تفسر الهزيمة السورية العام 1967 بالخيانات العربية التي تآمرت على الدولة السورية وتكاتفت مع العدو الإسرائيلي.
وهنا، ذكر السوريون بالبلاغ 66 الشهير الذي أعلن فيه وزير الدفاع حينها حافظ الأسد عن سقوط مدينة القنيطرة، عاصمة الجولان السوري، في يد القوات الإسرائيلية، قبل سقوطها الفعلي، وهي الحادثة التاريخية المثيرة للشكوك حول طبيعة سقوط الجولان في يد القوات الإسرائيلية حينها، والتي يفسرها سياسيون معارضون عموماً بوجود اتفاقية سرية بين حافظ الأسد والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط هنري كيسنجر لم يتم الكشف عنها رسمياً حتى اللحظة.
الجولان أرض سورية محتلة من قبل الغاصب الصهيوني ويبقى للشعب السوري الحق في الدفاع عنه وتحريره بكل الطرق المشروعة وفقا للمرجعية الدولية والقانون الدولي .
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) March 21, 2019
إعلان ترامب الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل إنما هو دليل قاطع على تنازل نظام الأسدين الأب والابن عن هذه المنطقة
— د. ابراهيم الجباوي (@ibrahimjbawi0) March 21, 2019
كنت من المعتقدين ان الكونجرس الأمريكي سيعزل ترامب لعدم قدرته على القيام بواجبات الرئاسة لأقوى بلد على وجه الأرض.
— Tolerant (@Toleran52258065) March 21, 2019
ترامب بقرار القدس عاصمة لإسرائيل وقراره اليوم بان الجولان اصبحت أرضا اسرائيلية قد ضمن النجاح في انتخابات الرئاسة اربع سنوات اخرى.
الجولان أرض عربية مش صهيونية و دمشق أيضاً عربية مش إيرانية 🇮🇷 و لا روسية؛ فليسقط جميع المحتلين #الجولان_ارض_عربيه
— Mohamed Mahmoud D (@Mohamed1571985) March 22, 2019
علموا ولادكم من دلوقتي ان أمريكا و اسرائيل هم المغتصب #الجولان_ارض_عربيه
— Rowan Abdullah 💩 (@RwanMoh61635724) March 22, 2019
#الجولان_ارض_عربيه
— جيفاآآآآرآآآآ Sinai# (@falconprey1) March 22, 2019
للا للسياده الاسرائيلية علي ارض عربيه
#الجولان جزء من أرض #سورية، تنازلَ عنه حافظ #الأسد عام ١٩٦٧ في مسرحية معروفة مقابل تمكينه من الحكم. تفوحُ اليوم رائحة صفقة، #إيران وبشار جزءٌ منها، مقابل بقاء الأخير في السلطة.
كما نقاوم الاستبداد، سندافع عن استقلال بلدنا وسيادته وسلامة أراضيه وفق الشرعية الدولية. #الجولان_المحتل
— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@RamadanSyria) March 22, 2019
الجماعة دفعو حقه لحافظ الأسد
— shazar (@mohammad_shazar) March 22, 2019
شو ولاد صغار
الجولان إسرائيلية أذا في زلمة
من ظهر زلمة يتفضل يرجعه بالقوة pic.twitter.com/dwjDWRnYIu
هل سيقدم الأسد الجولان إلى إسرائيل مقابل البقاء على الكرسي؟
— mohamad nimer (@mohamad_nimer) March 21, 2019
حدثني احد اقربائي الكبار بالسن عن احتلال #الجولان فهو اثناءها كان يخدم هناك، قال لي: جاءتنا الاوامر فجأة من القيادة ان ننسحب ولم تكن هناك معركة وبعدها سمعنا بيان حافظ الاسد يتباكى فيه و قال ان جنودنا لم تستطع المقاومة وسقطت الجولان مع العلم لم يكن هناك معركة اصلا
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 22, 2019
#الجولان
— الشيخ عزمي الدحلاني (@gl_266) March 22, 2019
بشار الاسد باع الجولان رسمياً وامام اعين جميع العالم
كما فعل ابوه قبل خمسين عاماً
مقاومه ومماتعه و رد في الوقت المناسب 😂
😂😂😂😂😂😂😂
ثمن بقاء بشار الاسد وعدم سقوطه باتفاقيه معا بشار الأسد وايران وروسيا هيا الجولان
— ابو أسامة المصري (@abozakid) March 22, 2019
وباقي سوريا مقسمة لكل من يريد حته من سوريا مقابل ان يجلس الطاغيه بشار الأسد في الحكم
#الجولان_سوري
— سوفاچ_ (@_0io_) March 22, 2019
الجولان انباعت سنه 79 والثمن صعود الاسد للسلطه
الشعوب لاتحتاج لثورات لاسترداد حقوقها
بل تحتاج لوعي لعلم لحقيقه
لكي يعلم بشار وصديقه نتنياهو ان هذه التصريحات لن تنطلي عليهم
سوريا نظام السفاح الديكتاتور الطائفي القذر المجرم الحقير بشار الأسد الذي باع والده الجولان لن تستعيدها. بشار الأسد له في السلطة عشرون عاما ولم يحرر الجولان. تحرير الجولان ليس من أولوياته. الأولوية لديه البقاء في السلطة. هذا ما سخر الدولة والجيش والأجهزة الأمنية لتحقيقه.
— Fahad Al-Tamimi (@fhtamimi22) March 22, 2019
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها