شيرين إلى التحقيق "عشان في مصر اللي بيتكلم بيتسجن"

وجاء قرار النقابة عقب البلاغ العاجل الذي تقدّم به المحامي سمير صبري إلى النائب العام المصري، ضد شيرين، متهماً إياها بـ"التطاول على مصر ونشر أخبار كاذبة". وأضاف صبري في بلاغه أنه "في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة جميعها على إعادة مصر لدورها الحضاري العالمي وتنظيمها للمهرجانات والمؤتمرات العالمية لتشجيع الاستثمارات وتنمية الاقتصاد عن طريق الدعاية لمصر في كل المحافل الدولية، ومن المعروف أن للفن دورا فعالا حيث يعد الفنان سفيرا لبلده ووطنه بالخارج، ولكن وللأسف ضربت المبلغ ضدها المدعوة شيرين عبد الوهاب بكل هذه القيم والاعتبارات عرض الحائط وبأسلوب متدن".

وتابع البيان: "أثناء إحيائها لحفل غنائي في البحرين أساءت المُبلّغ ضدها لمصر عندما صرحت أثناء ذلك الحفل بالآتي:"أيوه كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن".

واعتبر صبري أن شيرين بتصريحها هذا قد "أساءت لبلدها إساءة بالغة عالميا وعربيا، بخلاف الاستقواء واستدعاء الخارج للتدخل في الشأن المصري بصفة عامة واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضد مصر، وإعطائها مادة للتحدث فيها ونشرها بغية الإساءة للدولة المصرية، بالإضافة إلى نشرها لأخبار كاذبة". وطالب بالتحقيق في الواقعة وسماع شهادة كريمة رئيس وزراء مصر الأسبق عزيز صدقي الشاهدة على الواقعة، وإحالة شيرين عقب ذلك للمحاكمة الجنائية العاجلة.

من جانبها، أعربت شيرين عن انزعاجها وأسفها من الاتهامات الموجهة ضدها، وقالت في بيان رداً على قرار نقابة المهن الموسيقية وبلاغ المحامي سمير صبري: "تمت إدانتي بشكل سريع جدا".

وتابع البيان: "تعرب الفنانة شيرين عبدالوهاب، عن انزعاجها من الترويج إلى أنها أساءت لبلدها مصر بعبارة قالتها رداً على طلب الجمهور منها غناء أغنية "ماشربتش من نيلها" فكان رفضها أن تغنيها، لسبق اتهامها في جنحة مباشرة أقامها دعاة الشهرة، ناسبين إليها الإساءة إلى مصر، عندما قالت على سبيل الدعابة: (اشرب مياه طبيعية أفضل حتى لا تصاب بالبلهارسيا) وكانت في ذلك المرة مرددة لعبارة قالها الفنان إسماعيل ياسين في فيلم "عفاريت عم عبده".

واعتبرت شيرين أنه "يجب عدم الالتفات للأقوال الكاذبة والمقتطعة من سياقها، حيث أصبح ذلك عادة يحرص عليها من يتربص بمصر وبها، وهو أمر مرفوض من مثلها وهي التي لا تأمن على نفسها وأهلها إلا في بلدها".

وطمأنت شيرين جمهورها بأنها "ستظل تغني لإسعاد محبيها، وقد كلفت محاميها بالتصدي لهواة الصيد في الماء العكر لتكتب لهم الشهرة باقتران اسمهم بها، بعدما عجزوا عن إيجاد الشهرة في مجالات عملهم، وتنتهز الفنانة هذه الفرصة للتأكيد على رفضها المزايدة على حبها وانتمائها وولائها لمصر، وتقديرها الكامل للجهود المبذولة من حكومتها ورئيسها لدفع مصر إلى موقع الريادة لتحل المكان الذي تستحقه عربيًا ودولياً".