الثلاثاء 2019/03/19

آخر تحديث: 21:07 (بيروت)

فايسبوك يتبرأ من البث المباشر لبرينتون تارانت

الثلاثاء 2019/03/19
فايسبوك يتبرأ من البث المباشر لبرينتون تارانت
increase حجم الخط decrease
أعلن موقع فايسبوك إنه تلقى أول بلاغ عن الفيديو الذي وثق مذبحة مدينة كريست تشيرش النيوزلندية بشكل مباشر بعد 29 دقيقة من بدء بثه، وذلك بعد موجة من الانتقادات طالته، إثر بث الجاني هجومه على مسجدين في نيوزلندا مباشرة عبر الإنترنت. 
وأوضح موقع فايسبوك في بيان له اليوم الثلاثاء أن مستخدميه أبلغوا عن هذا البث بعد 12 دقيقة من انتهائه. وقال الموقع إنه حذف الفيديو الذي وثق الجريمة "بعد دقائق" من تلقي طلب من الشرطة النيوزلندية بذلك، وإن الموقع لا يدري الوقت الذي ظل فيه الفيديو متاحا للمشاهدة على الإنترنت.

يشار إلى أن مقاطع البث المباشر تظل في العادة متاحة حتى بعد نهاية البث.

وأوضح فايسبوك أن مقطع الفيديو شوهد نحو 200 مرة أثناء بثه حيا، وشوهد 4000 مرة إجمالا، قبل أن يتم حذفه من قبل إدارة الموقع الازرق، ولكن أحد المستخدمين كان قد حمل نسخة منه ورفعها على موقع 8 شان قبل أن ينتبه الموقع للفيديو، وهو الأمر الذي ساهم فيما بعد في انتشار المقطع.

وحيث إن مستخدمين حاولوا التحايل على التعرف الآلي على المقاطع الممنوعة من النشر بإجراء تعديلات على الفيديو إلا أن الموقع نجح في منع نشر المقاطع اعتمادا على خاصية مقارنة الصوت.

ودعت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، شركات التواصل الاجتماعي إلى تحمل المزيد من المسؤولية، بعد أن تم بث الهجوم المميت الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش عبر موقع فايسبوك كما تم نشر روابط لبيان منفذ الهجوم عبر تويتر.

وقالت أردرن في البرلمان اليوم الثلاثاء: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقبل أن تكون هذه المنصات موجودة فحسب، وأن ما يقال فيها ليس مسؤولية المكان الذي نشرت فيه". وأضافت: "إنهم الناشر وليس مجرد موظف بريد .. فلا يستقيم الوضع أن تحقق (الشركات) أرباحا فحسب ولا تتحمل مسؤولية". 

وفي سياق متصل، سحب عدد من الشركات النيوزيلندية إعلاناتها اليوم الثلاثاء من مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث تصوير فيديو مباشر للهجوم الإرهابي. وأعلن بنك "ويست باك نيوزيلندا" التابع لمجموعة "ويستباك" المصرفية الأسترالية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "ويستباك نيوزيلندا علق كل إعلاناته على مواقع التواصل الاجتماعي حتى إشعار آخر بما في ذلك فيسبوك، وسنتواصل مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نشرها للمحتوى الضار". 

كان اتحاد المعلنين في نيوزيلندا ومجلس الاتصالات التجارية النيوزيلندي قد أصدرا بيانا أمس الاثنين شجعا فيه الشركات الأعضاء على إعادة النظر بشأن الجهات التي ينشرون فيها إعلاناتهم.

وبحسب البيان فإن "أحداث كريستشيرش تثير السؤال التالي: إذا كان أصحاب هذه المواقع يستطيعون استهداف عملائهم بالإعلانات الموجهة في أقل من ثانية، فلماذا لا تستطيع استخدام نفس التكنولوجيا لمنع بث هذا النوع من المحتوى (أعمال العنف والمواد المحرضة على العنف والكراهية) مباشرة". 

وأضاف البيان أنهم يضغطون "على فايسبوك وأصحاب المنصات الأخرى لاتخاذ خطوات فورية للتعامل الفعال مع المحتوى المحرض على الكراهية قبل بث أي مأساة أخرى بثا مباشرا على الإنترنت". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها