الخميس 2019/02/21

آخر تحديث: 19:09 (بيروت)

منع المصلّى في "اللبنانية الأميركية"..سببه "أفعالكم في الجامعة اللبنانية!"

الخميس 2019/02/21
منع المصلّى في "اللبنانية الأميركية"..سببه "أفعالكم في الجامعة اللبنانية!"
يستند المدافعون عن قرار العميد إلى مبدأ أن لكل جامعة قوانينها (المدن)
increase حجم الخط decrease
إتاحة مساحة مخصصة لممارسة الطقوس الدينية في بعض جامعات لبنان لم يكن بالقرار الصائب في معظم الحالات، بعدما أثبتت التجربة، خصوصاً في الجامعة اللبنانية، أنّ السماح بذلك كان بمثابة الخطوة التي فتحت الطريق أمام فئات من الطلاب المنتمين أو المؤيدين لأحزاب معينة، لاستغلال هذا الأمر بهدف تظهير القوة الحزبية داخل الجامعة وجعل تلك الطقوس تحمل رمزية سياسية بالدرجة الأولى.


من هذا المنطلق جاء قرار "الجامعة اللبنانية الأميركية" بمنع تحديد مكان مخصص للصلاة داخل حرمها، إذ "يؤدي هذا الأمر إلى أن تقدم أي مجموعة طلابية مذهبية على تكريس زاوية لها في الجامعة، لتأدية شعائرها الدينية"، على ما يقول عميد الطلاب، الدكتور رائد محسن، في تصريح لـ"المدن"، والذي تسبب التعميم الصادر بموجة احتجاج لدى مجموعة من الطلاب المنتسبين إلى الجامعة، لينتقل بعدها إلى مواقع التواصل، ويتحوّل إلى سجال حاد بين مؤيدين لما جاء في تعميم العميد ومستنكرين له.

ويستند المدافعون عن قرار العميد إلى مبدأ أن لكل جامعة قوانينها التي تصوغها وتقرّها بناءً لاعتبارات ومعايير تختلف بين جامعة وأخرى، فيما يجدر بالطالب المنتسب إليها احترام هذه القوانين، حتى لو لم ترق له، إذ إنها تُطبّق على الجميع دون استنسابية أو تمييز .

وفي حين أشار البعض إلى أن قرار الجامعة بهذا الشأن ليس جديداً البتة، تساءلوا عن الدافع لإطلاق الاحتجاج في هذا التوقيت، "فهل هي محاولة جديدة لأحد الأحزاب الساعي لفرض قوته من خلال خلق حالة احتجاجية ضد الإدارة وتحويل المسألة إلى نقاش عام كنوع من الضغوط عليها؟"، يسأل أحد المغردين في سياق التعليقات التي أجمعت على صوابية قرار الجامعة وحرصها على "عدم إتاحة الفرصة للبعض بالتمادي وافتتاح حسينية مثلاً أو مساحة لتجمعات حزبية داخل الجامعة"، خصوصاً وأن بعض الطلاب المحتجين أعلنوا جهاراً عن تحدّيهم لقرار الإدارة بالقول "سنصلّي حيثما نجد مكاناً نصلّي فيه".


حملة الهجوم على إدارة الجامعة لم تهدأ بعد، ففي حين وصفها البعض بـ"دعاة الحرية المزيفة" اعتبر آخرون أن "القرار مشين ويضرب عرض الحائض كل أنواع الحريات التي يتغنون بها"، وأنّ "منع اقامة مصلّى ما هو الّا شكل من أشكال القمع والتخلّف والرجعيّة الفكريّة"، فيما دعا مغردون الطلاب الحريصين على الصلاة إلى إعلان الإضراب إلى حين تحقيق مطلبهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها