الخميس 2019/02/21

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

جمهور "المستقبل": #كلنا_ديما_جمالي

الخميس 2019/02/21
جمهور "المستقبل": #كلنا_ديما_جمالي
طالب مغردون الحريري بإعادة ترشيحها ودعمها وعدم التخلي عنها (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
قرار رئيس المجلس الدستوري، عصام سليمان، إبطال نيابة ديما جمالي، وإعلان المقعد السنّي الخامس في طرابلس شاغراً، قابله جمهور "تيار المستقبل" بحملة في مواقع التواصل يؤججها الاستياء والغضب العارم، مما اعتبروه استهدافاً واستقواءً على "المستقبل" في الشمال، كون الطعون النيابية المقدمة على اتساع الخريطة اللبنانية تم غضّ النظر عنها، رغم فداحة تجاوزات بعضها، ما جعل مغردين يعتبرون أن قرار المجلس الدستوري هو حلقة من "المؤامرة" التي تهدف إلى ليّ ذراع رئيس الحكومة سعد الحريري وإضعافه وإظهار تيّاره بالمنكمش والمتقلّص، على حساب امتداد رقعة المعارضة السنية المناوئة له.


"بأي منطق يتم إبطال عضوية ديما جمالي في مجلس النواب، بينما الطعن المقدم من كل من جمانة حداد وغادة عيد لا يأخذ مساره الصحيح، والقائم على دلائل موثقة"، تسأل إحدى المغردات، فيما اعتبر آخرون أن "الدستوري" أمسك العصا من وسطها، عندما أبطل نيابة جمالي ولم يعلن فوز مقدّم الطعن وأول الخاسرين طه ناجي، الأمر الذي اعتبره البعض فرصة لشدّ عصب "المستقبل" ورصّ صفوفه، لناحية إعطاء نموذج تنظيمي أفضل لعمل ماكينتها الانتخابية التي شابتها كثير من العيوب في الانتخابات الأخيرة.

ديما جمالي التي يبدو أنها كسبت ودّ شريحة من الطرابلسيين، غرّد بعضهم مطالباً الحريري بإعادة ترشيحها ودعمها وعدم التخلي عنها، كونها استطاعت في الأشهر القليلة من نيابتها "إظهار جديتها وتفانيها في العمل لصالح أهل المدينة". وضمن هاشتاغ #كلنا_ديما_جمالي، عبّر هؤلاء عن ثقتهم بأنّ "الحق سوف يرجع لأصحابه" وبأنّ المنافسة على هذا المقعد سوف تعيد جمالي إليه في حال تمّ ترشّحها.

وفي السياق نفسه كتب أحد المغردين: "كلنا ثقة بإعادة انتخاب ديما جمالي لما تمثله من اعتدال ونموذج مثالي للعامل في الشأن العام"، وأضاف آخر: "إعادة الانتخابات ما هي إلا فوز جديد لديما جمالي".

من جهته، أبدى الوزير السابق، أشرف ريفي، أسفه لعدم بت المجلس الدستوري بطلب إبطال الانتخابات النيابية في أكثر من دائرة وخصوصاً في طرابلس، علماً أن المجلس أقر بحصول تجاوزات جوهرية في إدراة عملية الانتخاب وفرز النتائج. وقال في تغريدة: "على الرغم من ملاحظاتنا نحترم قرار المجلس الدستوري، ونعتبره نافذاً وسوف أقوم بالتشاور مع أهل طرابلس وفاعلياتها وقواها السياسية والشعبية للتعامل مع استحقاق الانتخابات الفرعية في المدينة".

كما برزت تغريدات حاولت استشراف طبيعة ومصير المعركة المقبلة على المقعد الشاغر، بينها تغريدة للصحافي والمحلل السياسي، فارس خشان، الذي اعتبر أنّ "طرابلس تعود الى المواجهة الانتخابية، بقرار من المجلس الدستوري الذي ابطل نيابة ديما جمالي"، وأنّ "تيار المستقبل أمام استفتاء جديد لشعبيته في ضوء الحكومة الجديدة وتحالفه مع تيار العزم"، كما أنّ "أشرف ريفي أمام تحدي المواجهة أو العودة الى الوئام مع المستقبل، وفيصل كرامي والأحباش امام مهمة صعبة".

وظهرت تحليلات تُشكك في إمكانية بقاء التحالفات ذاتها التي خيضت على أساسها انتخابات 2018، مرشحين أن يسعى تيار "العزم" إلى نسج تحالفات جديدة بعيداً من "المستقبل"، في محاولة منه لكسب المقعد الذي شغر بفعل قرار المجلس الدستوري.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها