ونقلت وكالة "الأناضول"، الأربعاء، أن الادعاء طالب بالسجن مدى الحياة لكل المتهمين. ومن بينهم رجل الأعمال عثمان كافالا والصحافي المنفي جان دوندار والممثل محمد علي ألابورا الذي شارك في التظاهرات.
ويعيش دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" في المنفى في أوروبا بعدما حكم عليه، العام 2016، بالسجن لكتابة تقارير صحافية عن شحنات الأسلحة التركية للمسلحين في سوريا، بينما أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحقه العام الماضي، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة العام 2013.
واتهمت الحكومة كافالا بتمويل وتنظيم الاحتجاجات. وهو قيد الحبس الاحتياطي على ذمة المحاكمة منذ أكثر من عام، علماً أن الاحتجاجات بدأت بقضية بيئية، وهي حماية حديقة غيزي في وسط إسطنبول. وسرعان ما اتسعت لتشمل معارضة الحكومة، حسبما أشارت وكالة "أسوشييتد برس".
ويعتقل كافالا، الذي يعتبر شخصية مرموقة في أوساط المثقفين في تركيا والخارج، منذ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 استعداداً لمحاكمته، وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ثقافة الأناضول" التي تهدف إلى التغلب على الاختلافات في المجتمع التركي من خلال الثقافة والفنون، وسعى إلى التواصل مع أرمينيا المجاورة.
وعمل كافالا بشكل وثيق مع بعثات أجنبية بشأن مشاريع مجتمع مدني، وأثار اعتقاله قلق حلفاء تركيا الغربيين، كما أثار مخاوف من قمع حرية التعبير تحت حكم اردوغان. ووصف أردوغان كافالا بأنه "ممثل في تركيا" للملياردير الأميركي جورج سوروس، واتهمه بـ"استخدام موارده لدعم من يحاولون تمزيق البلاد"، علماً أن مؤسسة "المجتمع المفتوح" التابعة لسوروس، قالت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أنها ستوقف أنشطتها في تركيا بعد اتهامات اردوغان، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ويتعين على محكمة في اسطنبول أن تقبل مذكرة الاتهام من الادعاء ضد المتهمين قبل أن تشرع في المحاكمة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها