الأحد 2019/02/17

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

الخلاف مع بن سلمان يهدد استثمارات "امازون" في السعودية

الأحد 2019/02/17
الخلاف مع بن سلمان يهدد استثمارات "امازون" في السعودية
increase حجم الخط decrease
تواجه الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة "أمازون" أزمة في المملكة العربية السعودية، نتيجة الخلاف الشخصي بين مؤسس الشركة ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي كان قد اتفق مع بيزوس شخصياً على هذه الاستثمارات.


ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، فإن بن سلمان كان قد قام بجولة مع بيزوس، قبل عام، على منشآت الشركة أثناء زيارته للولايات المتحدة، قبل أن تتسبب عملية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في تعطيل هذا المشروع.

وتسببت تغطية "واشنطن بوست"، التي يمتلكها بيزوس، لحادثة الاغتيال واستتباعاتها بغضب بن سلمان، خصوصاً وأن الصحيفة لم توفّر أي تفصيل يتعلق بجريمة قتل خاشقجي، الذي كان واحداً من كتّابها. لكن التوتر ازداد بين بيزوس وبن سلمان، قبل أسابيع، بعدما ألمح الملياردير الأميركي إلى أن المملكة متورطة في تسريب صور ورسائل خاصة له مع عشيقته، التي اتهم جريدة "ناشونال إنكوايرر"، المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باستخدامها لابتزازه.

كما أشارت "صنداي تلغراف" أن بيزوس تحدث مرات لاحقا عن الروابط بين المملكة العربية السعودية والشركة المالكة لصحيفة "ناشيونال إنكوايرر"، لكن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير رد على هذه التلميحات نافيا أي علاقة لبلاده بهذا الأمر، كما وصف الخلاف المعلن بين "ناشيونال إنكوايرر" وبيزوس بـ"المسلسل السخيف".

يُذكر أن شركة "أمازون" واجهت هجوماً شنّه مغردون سعوديون عقب مقتل خاشقجي، على خلفية تغطية "واشنطن بوست" لحادث الاغتيال. ودشّن ناشطون حينها حملة دعت لمقاطعة "أمازون"، عبر هاشتاغ #مقاطعة_أمازون، الذي شهد وقتها سجالاً بين مؤيدين لمضمون الحملة ومعارضين لها، باعتبار أن "واشنطن بوست" كانت تقوم بواجبها المهني تجاه واحد من زملائها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها