"أبشر": السعودية تعتبر الاعتراض الدولي مسيساً

تبرأت السلطات السعودية من تهمة مراقبة النساء وتقييد حركتهن، إثر استخدام تطبيق "ابشر" الواسع الانتشار في المملكة، وظهور حملة اعتراض دولية على استخدامات هذا التطبيق، قائلة ان ما يجري "هو مسيّس". 

اعتبر نشطاء أن الحكومة السعودية منحت الرجال حق مراقبة النساء لمنعهم من السفر والهروب من المملكة.

ووجه السيناتور، رون وايدن، رسالة إلى الرئيسين التنفيذيين لشركتي "أبل" و"غوغل"، يطالب فيها بمنع تحميل هذا التطبيق على منصاتهما الرقمية.

وكرد فعل على الرسالة، علق الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، قائلا إنه سينظر في حقيقة هذه الادعاءات وسيرى ما إذا كان يستخدم التطبيق كأداة رقابية على النساء السعوديات، وفقا لصفحة "أبل إنسايدر" الرسمية في "تويتر".

وازاء الحملة الدولية على التطبيق، استنكرت وزارة الداخلية السعودية ما وصفتها بـ"الحملة المغرضة" للتشكيك في غايات تطبيق "أبشر"، وعبرت عن رفضها تسييس الاستخدام النظامي للأدوات التقنية التي يستفيد منها سكان المملكة.

وقالت الداخلية السعودية في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) عبر صفحتها الرسمية في "تويتر" إن مصدرا مسؤولا لديها علق على ما يتم تداوله حول استخدام التطبيق كأداة رقابية قائلا إن الوزارة تستنكر "الحملة المغرضة المنظمة التي تسعى للتشكيك في غايات تطبيق خدمة "أبشر". 

وقال المصدر إن الغرض من توفير هذا التطبيق على الهواتف الذكية كان تسهيل وتيسير تقديم الخدمات التي توفرها الوزارة للمواطنين والمقيمين في المملكة.

وعبر المسؤول في الداخلية عن رفض الوزارة القاطع لـ"المحاولات الرامية لتسييس الاستخدام النظامي للأدوات النظامية التي تمثل حقوقا مشروعة لمستخدمي الوسائل التي تتوفر عليها"، مؤكدا حرص الوزارة على حماية مصالح مستخدمي خدماتها من كل ما يترتب عليها من ضرر.