وأثارت الصور جدلاً واسعاً، بين الموالين للنظام، لأنها تتناقض بشكل صارخ مع قرارات النظام الأخيرة التي حدد فيها سن الاحتياط حتى 42 عاماً، بينما تثبت الصور أنه يقوم بإلقاء القبض على من تجاوزوا هذا السن بغرض تجنيدهم.
وكانت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" السورية، أصدرت يوم الأربعاء الماضي، أمراً إدارياً يستبعد الاحتياطيين المدعوين، غير الملتحقين، من مواليد العام 1981 وما قبل، وينهي الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد من المواليد ذاتها. وأوضحت "القيادة" في بيان لها: الأمر الإداري ينهي الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد المحتفظ بهم والاحتياط المدني من مواليد العام 1981 وما قبل.
وبات الذكور السوريون الذين يتراوح عمرهم بين 18 و42 عاماً يخشون التحرك داخل مناطق سيطرة نظام الأسد، خشية وردود أسمائهم في القوائم الضخمة للمطلوبين إلى تأدية خدمة الاحتياط في جيش النظام. ولا يقتصر الأمر فقط على المطلوبين للاحتياط، بل يشمل أولئك المطلوبين أيضاً للخدمة الإلزامية، فضلاً عن توقيف طلاب جامعات ليس لديهم تأجيل دراسي.
وتساءل المعلقون عن انقسام البلاد بين من يصدر القرارات ومن يعاكسها، وتحدث آخرون عن حيرتهم أمام هذا الواقع من المعطيات المتضاربة. فيما حاولت صفحات موالية للنظام، حرف الموضوع عن سياقه بالحديث عن "إنسانية" اللواء غسان سليم محمد، الذي يظهر في الصور، لتخفيف الغضب الشعبي تجاه المشهد.
ونقلت الصفحات الموالية الصور مع عبارة موحدة: "بشكل متواصل يتم ارسال دفعات من الزملاء المقاتلين الى #الفرقة_السابعة_عشر مشاة (احتياط، الزامي) ويتم استقبالهم بشكل شخصي من قبل السيد اللواء "غسان محمد" قائد #الفرقه_السابعة_عشر مشاة لحظة وصولهم إلى مطار #دير_الزور او عن طريق البر ويتم تجهيز طعاهم قبل وصلهم ويكون بانتظارهم الكادر الطبي وكادر التنظيم، ويستمع السيد اللواء غسان سليم محمد قائد الفرقة لمطالبهم وحلها بشكل فوري. ويشرح لهم ملخص عن بطولات وتضحيات واختصاصات ومهام #الفرقة_السابعه_عشر".
المشهد نفسه تكرر في الصفحات الموالية، التي روجت لتحسن ظروف التجنيد، وضرورة عدم الخوف منه، بما في ذلك #الفرقة_الحادية_عشر_دبابات، التي يشرف عليها العقيد أسعد صيوح، وتتحدث المنشورات الدعائية عن "الصحة والنظافة والترتيب والتنسيق والطعام الجيد"، مع دعوات للعائلات لإرسال أبنائها لجيش النظام المشهور بالظروف السيئة من ناحية معاملة المجندين التي تصل إلى حد العبودية، حسب التعليقات التي استنكرت الدعوات الجديدة، التي تفرغ البلاد من شبابها.
انتشار عدة صور في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عدد من الأشخاص الذين تم سوقهم حديثاً للتجنيد الإجباري والاحتياط "بينهم كبار في السن"، حيث ذكرت أغلب المصادر أن السوق يتم لصالح الفرقة السابعة عشر مشاة في #ديرالزور حيث يظهر بالصور قائد الفرقة اللواء غسان سليم محمد. pic.twitter.com/v9iTJTUzZ9
— A S S A F (@alassaf1977) February 9, 2019
#ديرالزور
— أبو أحمد إسلام (@rGWQzJdITCxnt65) February 9, 2019
صور تظهر عدد من الأشخاص الذين تم سوقهم حديثاً للتجنيد الإجباري و الاحتياط " بينهم كبار في السن " لصالح الفرقة السابعة مشاة التابعة لنظام الأسد المجرم في دير الزور ، يظهر بالصور قائد الفرقة اللواء المجرم غسان سليم محمد pic.twitter.com/0T9FzStnUd
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها