والحلقة، التي قدمتها الفرقة الكوميدية "بورتا دوس فوندوس" (الباب الخلفي)، أثارت جدلاً واسعاً فيما وقع أكثر من 2.3 شخصاً التماساً عبر الإنترنت لإبعاد الحلقة من "نتفليكس". لكن الغضب لدى متعصبين دينياً، وصل إلى درجة العنف، مع إعلان الشركة أن مكتبها تعرض لهجوم، يوم عيد الميلاد.
ولم يصب أحد في الهجوم الذي تم بزجاجات مولتوف حارقة، وتمكن حارس المبنى من إخماد الحريق. وفي تغريدة قالت الفرقة أنها على يقين أن البلاد "ستجتاز لحظة الكراهية تلك، وأن الحب وحرية التعبير سينتصران"، فيما انتشرت موجة تضامن مع الفرقة عبر مواقع التواصل.
وفي مقطع فيديو انتشر عبر الإنترنت، تبنت جماعة دينية يمينية المسؤولية عن الهجوم. ويظهر الفيديو، الذي يرتدي فيه عدد من الأشخاص أقنعة تزلج، ما يبدو أنه هجوم على مكاتب الشركة بزجاجات حارقة من المولوتوف. وتقرأ الجماعة، بأصوات تم تعديلها إلكترونياً، تصريحاً تنتقد فيه "نتفليكس" وتصف الفيلم بأنه "تجديفي".
ويضم الفيديو أعلاماً ذات رموز فاشية وقومية، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكانت جماعات وشخصيات دينية، انتقدت الفيلم القصير الأول للفرفة، وهو بعنوان "الإغواء الأول للمسيح". ويظهر الفيلم، ومدته 46 دقيقة، المسيح وهو يحضر صديقاً له، يدعى أورلاندو، إلى البيت لمقابلة العائلة المقدسة، فيما تم تصوير أمه، مريم العذراء، كمدمنة على الحشيش.
وكانت الفرقة، التي تقول أنها متأثرة بالأفلام الكوميدية لمجموعة "مونتي بايثون" البريطانية، حصلت على جائزة "إيمي" المرموقة العام 2018 عن فيلمها لعيد الميلاد الذي يظهر الحواريين يستيقظون ليلاً بصداع حاد ناجم عن الخمر بعد العشاء الأخير.
ولدى البرازيل واحد من أكبر التجمعات الكاثوليكية في العالم وحركة متنامية تؤيد اليمين المتطرف وتؤيد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي يصف نفسه بأنه معاد للمثليين. وكان ابن بولسونارو، ويدعى إدواردو، من بين الذين انتقدوا الفيلم و"نتفلكس البرازيل".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها