ريمي حسون: إما أنا.. أو القصف على إدلب

المدن - ميدياالأربعاء 2019/12/25
الناشط السوري ريمي حسون.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
تناقل ناشطون سوريون، مقاطع فيديو وصوراً للناشط السوري ريمي حسون، الذي يعتصم أمام السفارة الروسية في العاصمة الأميركية واشنطن، ليوصل أصوات نساء وأطفال شردهم القصف الروسي في إدلب.

وبحسب المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام أميركية، أعلن حسون الإضراب عن الطعام، والاعتصام المتواصل أمام السفارة الروسية، منذ الأحد، حيث يقضي الليل في برد قارس، مع وصول درجات الحرارة في واشنطن إلى نحو 6 درجات مئوية تحت الصفر. فيما أبدى معلقون إعجابهم بالناشط، وقال آخرون إن ما يقوم به يثبت كيف أن الأفعال الفردية يمكن أن تحدث أثراً.



وقال حسون الذي ينشر مقاطع فيديو لاعتصامه عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا كنت أنا في البرد، فمن هم في إدلب يعيشون في البرد والجوع وبالإضافة إلى ذلك هم تحت القصف، أنا متضامن معهم"، علماً أنه يضع بجانبه لافتات بالعربية والإنجليزية كتب عليها: "مضرب عن الطعام لأجل إدلب #إدلب_تحت_النار"، مطالباً بوقف القصف الروسي على المحافظة.

وليل الأحد الماضي، ظل حسون يهتف من أجل سوريا محدثاً تناغماً بشعاراته مع طبلته إلى أن خرج له ممثلون عن السفارة الروسية وأخبروه بدورهم أن بلادهم "لم تقصف أبداً سوريا وأن بوتين ليس ديكتاتوراً". وبعد نقاش معهم طالبهم حسون بأن تظل روسيا بعيدة عن سوريا وألا تقصف المدنيين، فطلب مسؤولو السفارة من شرطة واشنطن أن تتعامل معه.

وقال حسون في مقطع فيديو أن دورية الشرطة وصلت سريعاً، واستمع الضباط لأسباب وجوده في المكان، وأبدوا له الدعم أخبروه أن يتصل بهم إن احتاج للمساعدة. وقال: "الشرطة تمنت لي السلامة والأمان، وكل ساعة كانت الدورية تأتي للاطمئنان علي وأنني بخير". كما أوضح حسون أن ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية حضروا للمكان واستمعوا إلى مطالبه "والاطمئنان علي أنني بخير وطالبوني بأن أكون في أمان".

ويؤكد حسون أنه سيظل معتصماً ومضرباً عن الطعام أمام السفارة الروسية "أنا هنا حتى يصبح الناس في أمان، طالما في روح يا أنا أو القصف"، بينما قال ناشطون سوريون في الولايات المتحدة أن هنالك تجمعاً، الأربعاء، للتضامن معه.

وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجوماً واسعاً بين نيسان/أبريل وآب/أغسطس في إدلب أسفر عن مقتل 1000 مدني وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية آب/أغسطس الماضي. لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني، ومئات المقاتلين، حيث كثف النظام السوري بدعم من الطيران الروسي، قصفه لإدلب، منذ 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث