newsأسرار المدن

بعد اغتيال ناشط عراقي...عناصر مليشيات إيرانية: هذا درس للعملاء!

المدن - ميدياالسبت 2019/12/21
الناشط العراقي علي العصمي.jpg
الناشط المُغتال علي العصمي
حجم الخط
مشاركة عبر
اغتال مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، ناشطاً في الاحتجاجات في مدينة الناصرية جنوبي العراق، في استمرار لمسلسل استهداف الناشطين منذ اندلاع التظاهرات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.


وقال الناشط سلام العصمي عبر حسابه في "فايسبوك"، أن مسلحين قتلوا شقيقه الأصغر، علي العصمي (26 عاماً)، والذي كان يستعد للزواج خلال أشهر. ووجه العصمي كلامه للجناة بأن من قتلوه هو شقيقه الأصغر وليس هو، ما يشير إلى أن المستهدف الأول بالنسبة للمسلحين هو سلام وليس علياً، حسبما أوضحت وسائل إعلام عراقية.



ونشر مغردون صوراً لمنشورات قالوا أنها من أعضاء معروفين في مليشيات إيرانية، ردوا فيها على منشور سلام العصمي، وتبنوا فيها عملية الاغتيال وتحدثوا أيضاً عن أن هذه الاغتيالات درس لمن أسموهم "عملاء السفارات وذيول أميركا" كما تحدثوا عن أن المتظاهرين قليلو الوفاء بالنظر إلى أن قوات الحشد الشعبي "حررت العراقين وأمهاتهم وأخواتهم" من "داعش والبعث" بينما كان الناشطون "يسرحون في الجامعات".

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن "مسلحين يستقلون سيارات بيك آب من دون لوحات اعترضوا طريق علي العصمي وسط مدينة الناصرية ثم أطلقوا النار عليه أمام المارة ولاذوا بالفرار". وأدت العملية لموجة غضب واسعة في المدينة، ليل الجمعة.

وقالت مصادر أمنية، أن متظاهرين غاضبين، أحرقوا مقرات عدة أحزاب وفصائل مسلحة، في مدينة الناصرية في وقت لاحق، الجمعة، وأوضح مصدر أن المتظاهرين استهدفوا "مقرات حزب الدعوة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق في مدنية الناصرية" بمحافظة ذي قار جنوب غرب بغداد.

وهذا هو الناشط الخامس الذي يتم اغتياله منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الجاري في العراق، حيث تزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد، علماً أنه عُثر على جثث ناشطين في عدد من المدن العراقية منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما احتجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلحين قيل أنهم كانوا يرتدون الزي العسكري إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوياتهم.

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون أنها محاولات لمنعهم من التظاهر، فيما يوجه ناشطون ومغردون بأصابع الاتهام لميليشيات مرتبطة بإيران في هذه القضايا.

ودعا تقرير خاص بالتظاهرات صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، السلطات، إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك. وحملت البعثة "جهة مجهولة ثالثة"، و"كيانات مسلحة"، و"خارجين عن القانون" و"مفسدين" مسؤولية "القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي"، علماً أنه قتل في الاحتجاجات التي تطالب بـ"إسقاط النظام" في العراق، ما يقارب 460 شخصاً وأصيب أكثر من 20 ألفاً بجروح.

ولم تجد دعوات وقف القتل والخطف آذاناً صاغية عند منفذيها، والحكومة لم تتمكن من وقفها رغم وعودها، حيث تم اغتيال الناشط حقي إسماعيل العزاوي في حي الشعب شمال شرقي العاصمة برصاص مجهولين بعد عودته لمنزله من ساحة التحرير. كما سبقه بساعات قليلة، تشييع جنوب غربي بغداد، للناشط محمد جاسم الدجيلي، الذي قتل بدوره على أيدي مجهولين في شارع فلسطين بعد مغادرته ساحة التظاهرات ومعه شخصان، علماً أنه كان مشهوراً بتوزيع الطعام والمياه على المحتجين.

إلى ذلك، أشار مغردون إلى محاولة اختطاف فاشلة لناشطين قرب ساحة التحرير، هما حسن خليل وزمان الموسوي، تمكنا من الإفلات منها. كما أفاد ناشطون بأن العصابات المسلحة تنشط أيضاً في المحافظات الجنوبية ضد الناشطين، فقد سجلت محافظة الديوانية انفجار سيارة بعبوة ناسفة تعود للناشط ثائر كريم الطيب نجا منها لكنه أصيب بجراح نقل على إثرها إلى المستشفى.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث