تشي غيفارا.. يا ويلكم لو نفد صبره وأعطى أمره

ولم يجد أنصار الحركة، نقيصة يستطيعون بها شتم المتظاهرين السلميين، ليطلقوا الهتاف الغريب، عطفاً على أن معظم المحتجين في المنطقة كانوا من الشيوعيين أو الشيوعيين السابقين. ولأن الشيوعيين لم يكونوا جزءاً من السلطة عموماً فإنه يصعب توجيه اتهامات لهم بالفساد، مثل الاتهامات التي يوجهها المتظاهرون لرموز السلطة الحالية بما في ذلك أعضاء في حركة أمل.

وعليه تحول أنصار الحركة إلى مهاجمة تشي غيفارا كرمز للشيوعيين، مع الإشارة هنا إلى أن عدم وجود قائد للحراك في لبنان، بشكل عام، وابتعاد المتظاهرين عن الحزبية الضيقة، يجعل استهدافهم من قبل مناصري السلطة، أصعب من هذه الزاوية.

والحال أن الهتاف نفسه ارتد على أصحابه، مع مقارنات كوميدية أجراها المغردون الذين تصوروا تشي غيفارا، عضواً في حركة أمل. وهكذا يمكن متابعة تغريدات طريفة لا تخلو من مرارة مثل: "المدعي العام المالي يدعي على تشي غيفارا بجرم إهدار واختلاس أموال عامة وإثراء غير مشروع"، أو متابعة صور مركبة تجمع بين تشي غيفارا وشخصيات لبنانية، بل وخلال "لقاء الأربعاء النيابي". إضافة إلى إعادة استخدام الشعارات التي لطالما خطّها عناصر "أمل" في اللافتات في الشوارع وعلى الجدران غزلاً بالرئيس بري، أو توعداً لخصومه: "يا ويلكم لو نفد صبره.. وأعطى أمره"، "سيجارك يرعبهم"، و"لولا الهاء لكان نبي". وأخيراً وليس آخراً، إشارة الـ51%" وقد استخدمها المغردون هذه المرة للحديث عن "زوجة غيفارا" بدلاً من رندا بري.