الخميس 2019/12/12

آخر تحديث: 15:15 (بيروت)

موظفو "المستقبل": للاعتصام في مبنى القناة وقطع الإرسال

الخميس 2019/12/12
موظفو "المستقبل": للاعتصام في مبنى القناة وقطع الإرسال
باتوا يفكّرون جدياً في اللجوء إلى خطوات تصعيدية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
لليوم الثاني على التوالي، نفّذ موظفو تلفزيون "المستقبل" اعتصاماً أمام مبنى القناة في شارع سبيرز، احتجاجاً على المماطلة والتسويف الذي تمارسه إدارة التلفزيون في دفع مستحقاتهم، وعدم إيفائها بالوعود المتكررة التي قطعتها للموظفين.


ويأتي هذا التحرّك بعدما قطعت الإدارة، مؤخراً، وعداً بدفع المستحقات في موعدها على مدار عامين، إلا أنّ المماطلة دفعتهم إلى النزول مجدداً إلى الشارع ورفع الصوت عالياً والمناشدة لاستحصال حقوقهم.

وأوضح مصدر متابع لتحركات الموظفين لـ"المدن"، أنّ الادارة تأخرت هذا الشهر في دفع المستحقات في موعدها، بعدما استجابت الشهر الماضي للاعتصام الذي نفذه الموظفون على مدار يومين، وقامت بتحويل دفعة إلى حساباتهم، واعدة إياهم بالالتزام بتسديد الدفعات في التاريخ المتفق عليه.

وأشار المصدر إلى أن اجتماعاً حصل، أمس الأربعاء، مع مجموعة من المدراء في التلفزيون، الذين سربوا إلى الموظفين أنّ الإدارة تنوي وقف تعليق العمل في التلفزيون ومعاودة الانطلاق والبث من جديد، وهو ما دفع الكثير من الموظفين إلى عدم المشاركة في اعتصام اليوم، الأمر الذي وضعه المصدر في إطار "الخطة المكشوفة من قبل الإدارة لضرب التحركات الاحتجاجية للموظفين"، مضيفاً أن "البث سيتوقف نهائياً في كلّ التلفزيون وإذاعة الشرق في 15 كانون الثاني المقبل، وذلك مع انتهاء شهور الإنذار التي يعمل من خلالها الموظفون الآن".

وأمام هذا الواقع، تساءل أحد الموظفين في تعليق لـ"المدن": "ماذا يمكننا أن نفعل أكثر مما فعلناه كي نستحصل على حقوقنا؟"، مضيفاً بأن "الموظفين فقدوا الثقة بشكل كامل في إدارة التلفزيون، بعدما أثبتت مع مرور الوقت عدم صدقها والتزامها بالوعود التي قطعتها".

وأعلن أنه جرى الاتفاق بين الموظفين على تنفيذ اعتصام الإثنين المقبل، مطالبين من لا يرغب بالمشاركة بالانسحاب من مجموعتهم، مؤكداً أنهم باتوا يفكّرون جدياً في اللجوء إلى خطوات تصعيدية، قد يكون من بينها الاعتصام داخل مبنى القناة وقطع الإرسال.

وكان الرئيس سعد الحريري قد أعلن، في أيلول/سبتمبر الماضي، قراره بتعليق العمل في تلفزيون "المستقبل"، وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية نفسها التي أدّت إلى إغلاق صحيفة "المستقبل"، متعهداً بمتابعة الحقوق العائدة لجميع الموظفين والمتوجة على إدارة "المستقبل".

وجاء إعلان الحريري وقتها في ظل الإضراب الذي نفّذه موظفو التلفزيون، احتجاجاً على عدم دفع مستحقاتهم ورواتبهم وتعويضاتهم، وعدم التعاطي بجديّة وبشكل حاسم مع قضيتهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها